محمد العرسان

يمر الأردن بتحول ديموغرافي حاسم تتصدره الأغلبية الشبابية من جيلي (Z) (المواليد بين 1997 و2012) و(ألفا) (المواليد من 2013 فصاعداً). يُشكل هذان الجيلان اليوم ما يقارب ثلث المجتمع الأردني، وهما يمثلان قوة دافعة للتغيير الاجتماعي والثقافي والاقتصادي. تشكل وسائل التواصل ومنصات المحتوى السريع مثل تيك توك

في السادس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 1994، وقع الأردن وإسرائيل معاهدة السلام، أو ما تعرف باتّفاقية " وادي عربة"، وسط وعودٍ رسميةٍ بأن السلام سيفتح أبواب التنمية والازدهار الاقتصادي، وسيحول الأردن إلى نقطة وصلٍ إقليميٍ واستثماريٍ. اليوم، بعد أكثر من ثلاثة عقودٍ، يكشف الواقع الاقتصادي والمؤشرات

برز الإعلام المجتمعي كإعلام محلي مستقل يعمل لصالح الجمهور دون هدف للربح، حيث صُمّم ليعكس هموم الناس وينقل أصواتهم، لا سيما أولئك الذين غابت أصواتهم عن الإعلام التقليدي. عربيا انطلقت فكرة الإعلام المجتمعي بقوة من الأردن فقد انطلقت في عمّان قبل 25 عاماً إذاعة «عمّان نت» أول إذاعة إلكترونية ومجتمعية

يتصل بي يوميًا عبر برنامجي الإذاعي في راديو البلد 92.5 سائقون كثر، يناشدون إيجاد حلول لتراكم مخالفات السير وعدم القدرة على ترخيص مركباتهم. هذه ليست مجرد شكاوى فردية، بل هي مرآة لحالة اقتصادية عامة، تجعل من تسديد مبالغ المخالفات دفعة واحدة عبئًا يكاد يكون مستحيلاً على كثير من الأسر، لدرجة أننا نشاهد

يواجه الأردن، الذي يعد أحد أعلى دول العالم في معدلات التدخين بين الذكور، مفارقة مالية وخيمة: فقد أصبح اعتماد الخزينة العامة على إيرادات ضرائب التبغ شرياناً مالياً لا يمكن الاستغناء عنه على المدى القصير، لكنه في الوقت ذاته يمثل قنبلة موقوتة للقطاع الصحي والاقتصاد الوطني على المدى الطويل. تشير الأرقام

رئيس تحرير راديو البلد. ويحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك.