شكرا للحكومة الأردنية لتوفير فيزا متعددة السفريات
سعدت يوم الخميس 8 حزيران بتحقيق أمنية راودتني سنين طويلة. دخلت الأردن من فلسطين دون شراء تصريح الاحتلال الورقي المكلف وغير ذي فائدة والذي تعودت لسنين طويلة على شرائه كرهًا ليس لسبب سوى أن البيروقراطية وعدم القدرة على تقبل التغيير لدى البعض مرفقة بتهديد الاعادة في حال لم يكن بحوزتي التصريح الورقي.
دخلت الأردن من خلال فيزا صادرة عن وزارة الداخلية الأردنية ومدتها خمس سنوات ولعدة سفرات. اشتريت هذه التأشيرة ب 110 دينار عبر الإنترنت وعند وصولي للجانب الأردني من جسر الملك حسين أبرزت الفيزا وتم السماح لي بالدخول دون أي ختم على جواز الأمريكي الذي حصلت التأشيرة عبره.
سعادتي منهية النظير لأنني منذ سنوات أحاول دون جدوى إقناع أصحاب القرار في الأردن بعدم جدوى إصرارهم على ضرورة المقدسيين أن يخرجوا من الجانب الآخر بتصريح ورقي.
التصريح الورقي الاحتلالي الذي تصر عليه الأردن هو عبارة عن وثيقة تضمن عودة حاملها لمدة ثلاث سنوات في حين توفر وثيقة السفر الآسية بآسيه ضمان العودة لخمس سنوات. الأمر الآخر أن ثمن التصريح الإسرائيلي 230 شيكلا (حوالي 45 دينارا) لكل فرد من العائلة ولكل سفرة في حين تكلفة (الآسية بآسيه) ومدتها خمس سنوات أو ختم عودة المقيم لحامل جواز أجنبي هي 75 شيكل (15 دينارا) ولمدة سريان مفعول الوثيقة. تخيلوا اذا ارتفاع تكلفة السفر للمقدسيين للأردن علما انه إضافة للتصريح على كل مسافر مقدسي أن يدفع 190 شيكل (40 دينار) عن كل فرد.
يقول المسؤولون في الجانب الأردني إن التصريح الورقي حصريًا هو الوسيلة المقبولة لدخول المقدسيين مصريين ان التصريح الورقي يحم حامله من خسارة إقامتهم. لقد تواصلت مع محامي الأوقاف الأردنية في القدس المحامي جمال أبي طعمة أكد أن حق العودة لمن يغادر ب وثيقة السفر (الآسية بآسيه) هو نفس الحق ك التصريح وقد تم نشر ذلك في مقال لي عبر موقع أخبار البلد المقدسي في 14 حزيران 2022 وطالبت المسؤولين وزير القدس لبحث الموضوع مع الطرف الآخر إلا أن ذلك لم يحدث بعد وبقينا ندفع مبالغ تصل إلى الآلاف الدنانير يوميا للاحتلال دون أي ضرورة.
أن في غاية السرور اننا الآن أصبحنا ندعم الخزانة الأردنية بدلا من خزانة الاحتلال ويبقى السؤال هل يحق لحامل الآسية بآسيه والتي يتم تدوين جنسية حاملها أنه أردني بهذه الفيزا متعددة السفريات؟؟ ممكن ذلك عبر موقع الداخلية الأردنية التالي:
https://eservices.moi.gov.jo/MOI_EVISA/faces/Pages/Runnables/login.jsf#
لقد سبقني عدد من المقدسيين بشراء الفيزا متعددة السفريات عبر جوازاتهم الأجنبية المختوم عليها حق عودة المقيم وعادوا للقدس دون أي مشكلة. إذًا ما هو سبب إصرار الجانب الأردني على حصرية خروج المقدسيين فقط بالتصريح الورقي ومدته ثلاث سنوات في حين مدة وثيقة عودة المواطن كانت مختومة على جواز مقدسي أو على الآسية بآسيه هي خمس سنوات؟ سؤال بحاجة إلى إجابة من الجانبين الأردني والفلسطيني.
موضوع آخر بحاجة إلى معالجة هو قرار الحكومة الأردنية منع المقدسيين من استخدام سياراتهم لدخول الأردن عبر جسر الشيخ حسين. الجانب الأردني يقول إنه قرر ذلك بناء على طلب من الجانب الفلسطيني. لقد راجعنا كافة المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية والكل يصر أنه لم يتم ذلك. بعض الإشاعات تقول إن ذلك حدث عندما كان محمد دحلان مسؤول أمن قومي فلسطيني، ولكن حتى بعض أصدقاء دحلان يقولون إن ذلك غير صحيح. لقد وقع مئات المقدسيين من شخصيات وطنية ودينية واعتبارية عريضة تطالب السماح للمقدسيين من السفر بسياراتهم عبر جسر الشيخ حسين وتم إيداع العريضة رسميا مع السفير الأردني في رام الله إلا أن هذا الطلب أيضا بقي دون جواب واستمر منع المقدسيين من دخول الأردن في سيارتهم في حين يسمح لليهود فلسطينيو الـ 48 من ذلك؟.
طبعا كلنا نرغب أن يتم السماح لكل الفلسطينيين وخاصة سكان باقي مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وحتى قطاع غزة يوما ما من السفر بسياراتهم للأردن، ولكن الاحتلال يعارض ذلك حاليا في حين يسمح للمقدسيين. فهل من خطأ أن يستطيع المقدسي السفر لعمان وإربد والعقبة والبحر الميت بسيارته ومعه عائلته؟؟