أكد أحمد الأخرس، مؤسس مبادرة التاريخ الأردني ومتحف الزمن الجميل، أن قطعة تراثية واحدة قد تكون كافية لتأسيس متحف يوثق حياة الأجيال ويحفظ ذاكرة وطن، مشدداً على أن الحفاظ على المقتنيات الشعبية والتراثية مسؤولية جماعية.
وقال الأخرس، في مقابلة إذاعية، إن مبادرته بدأت عام 1990 عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، من خلال جمع المقتنيات القديمة مثل الأدوات المنزلية، المناهج الدراسية، الألعاب، والمجلات الأردنية منذ عهد إمارة شرق الأردن، بالإضافة إلى أرشيف واسع من الصور النادرة التي توثق الحياة في عمان وبقية المحافظات منذ مطلع القرن الماضي.
وأوضح أن منزله تحول لاحقاً إلى متحف مفتوح في منطقة وادي عبدون بالعاصمة عمّان، يضم مئات القطع التراثية، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو إدخال الفرح والحنين لزوار المتحف، وحماية الإرث الشعبي الأردني من الاندثار.
وأشار الأخرس إلى أن مبادرته واجهت تحديات كبيرة، أبرزها غياب الدعم الرسمي وصعوبة توفير بيئة مناسبة لحفظ المقتنيات الورقية والصحف القديمة التي تضررت بفعل عوامل الزمن. وأضاف: "اعتمدت على جهدي الشخصي في استئجار المتحف وتمويله، ورغم قلة الإمكانيات، أواصل العمل بإصرار للحفاظ على ذاكرة الأردنيين".
ورحب الأخرس بحملة وزارة الثقافة الأخيرة تحت شعار "تبرع بقطعة تراثية"، معتبراً أنها خطوة مهمة لدعم المبادرات الفردية والمتاحف الخاصة وتوسيع نطاق الاهتمام بالإرث الثقافي ليشمل جميع المحافظات.
وختم الأخرس بدعوة المواطنين إلى زيارة متحف الزمن الجميل ودعم الجهود الفردية لحماية التراث، مؤكداً أن مبادرته ستستمر "بدعم أو من دون دعم، لأن حفظ الموروث الأردني واجب وطني وإنساني".











































