المياه: تحسن لافت في مخزون السدود وترقب لموسم مطري واعد في الأردن

الرابط المختصر

قال الناطق باسم وزارة المياه والري عمر سلامة إن الهطولات المطرية الأخيرة أحدثت فرقًا واضحًا في مخزون السدود، مشيرًا إلى أن سد بن حماد في الجنوب وصل إلى طاقته القصوى البالغة نحو أربعة ملايين متر مكعب، إضافة إلى ارتفاع التخزين في عدد من السدود الأخرى التي تبشر ببداية موسم إيجابي.

وأوضح سلامة في تصريح لراديو البلد أن تحسن الواقع المائي لا يقتصر على السدود فحسب، بل يشمل أيضًا الأحواض الجوفية والينابيع، إلى جانب إسناد القطاع الزراعي خصوصًا في المناطق البعلية بمحافظات الشمال والجنوب. وأكد أن الأردن يضم ستمئة وثلاثين سدًا ترابيًا وحفيرة صحراوية تخزن كميات كبيرة من الأمطار وتحسن تغذية المياه الجوفية باستمرار.

وأشار إلى أن البنية التحتية للمياه أثبتت كفاءتها في مواجهة المنخفضين الأخيرين دون تسجيل حوادث أو أضرار تذكر، موضحًا أن التدفقات الطبيعية من السدود إلى الأودية تساهم في الحفاظ على التنوع الحيوي في وادي الأردن والبحر الميت.

وفي ما يتعلق بأعمال الصيانة في منظومة مياه الديسي، ذكر سلامة أن التوقف الوقائي الذي بدأ الأسبوع الماضي ينتهي غدًا الخميس ومعه تعود التزويدات إلى وضعها الطبيعي، مثمنًا تعاون المواطنين في ترشيد الاستهلاك واتباع الإرشادات المتعلقة بالابتعاد عن مجاري السيول.

ودعا سلامة إلى الاستفادة من مياه الأمطار داخل المنازل عبر تجميعها وعدم ربطها بشبكات الصرف الصحي لتقليل الضغط على البنية التحتية والاستفادة من المياه قدر الإمكان.

وكشف عن خطط طويلة المدى تشمل تنفيذ ثلاثة سدود جديدة بعد توفير التمويل، إضافة إلى إنشاء عشرات السدود الترابية والحفائر في مختلف المحافظات واستمرار مشاريع إزالة الطمي ورفع جاهزية منشآت التخزين المائي.

واختتم بالتأكيد على أن المؤشرات الحالية تمنح تفاؤلًا بموسم مائي أفضل من الأعوام الماضية وجاهزية دائمة لإدارة الموارد بما يخدم الأمن المائي للمملكة.