العليا للدفاع عن حق العودة تناشد الاونروا عدم تقليص خدماتها
ناشدت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة وكالة الغوث تحمل مسؤوليتها اتجاه اللاجئين، وقالت اللجنة في مذكرة لها وجهت الى المفوض العام للاونروا كارين أبو زيدان" الأعوام المنصرمة شهدت استمرار التراجع في خدمات وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين رغم الزيادة الظاهرية في ميزانيتها والتي لا تتناسب مع الزيادة الطبيعية السنوية في عدد اللاجئين والتي تزيد عن أكثر من 5% سنويا ويأتي ذلك في إطار عملية إعادة تكييف وظائفها وأولويات برامجها" .
ومن أهم النقاط الواردة في المذكرة انخفاض معدل النفقات على اللاجئ الواحد بلغت ما نسبته أكثر من (30%) ، تنطوي هذه التخفيضات على تغيرات نوعية في طبيعة برامج الوكالة وحجم المستفيدين منها، كما أصابت إجراءات التخفيض برامج التعليم ، حيث تراجع معدل كلفة التلميذ من (330) دولارا إلى أقل من (200 ) دولارا و انعكس ذلك على عدم التوسع في المرافق والأبنية المدرسية وعملية الصيانة الدورية للمباني المدرسية القديمة بشكل مناسب ، وتجهيز هذه المدارس بالأثاث المدرسي ، والكتب المدرسية الصالحة , كما انعكس على عدم تجهيز مدارس الأونروا بالتجهيزات المختبرية العلمية ، وعلى عدم تزويدها بأعداد مناسبة من أجهزة الحاسوب، وعدم تزويدها بأدوات التربية المهنية بشكل م مناسب، أسوة بمدارس الدول المضيفة. و انعكس ذلك أيضا على الاستمرار في نظام الفترتين (الصباحية والمسائية) المعمول به في مدارس الأونروا، مما أدى إلى زيادة العبء على المعلمين والعاملين في الأونروا .
الناطق الإعلامي باسم وكالة الغوث مطر صقر أكد لعمان نت انه لا يوجد تقليص لخدمات الوكالة وقال " الكثير من هذه الإشاعات رافقت الاونروا منذ تأسيسها، لا يوجد تقليص أبدا لكن يمكن وجود تدني بنوعية الخدمة مثلا الطبيب يفحص 100 مريض هذا العدد لا يكفي للطبيب ان يخصص العناية اللازمة هذا ناجم عن ازدياد الطلب على خدمات الاونروا".
واكد مطر ان الوكالة تقوم بوضع خطة خمسية لتطوير الخدمات المقدمة للاجئين ويقول " تقدمنا للدول المانحة بطلب التمويل اللازم لكن هذه الدول طلبت إثبات الحاجة لهذه الخدمات بطريقة علمية ومعرفة ما هي الخدمات المقدمة للاجئين وما هي الخدمات المحققة لهم هناك تجمعات سكانية خرجت خارج تجمعات المخيمات في كثير من مناطق المملكة الأردنية الهاشمية مثلا ثلثي اللاجئين المسجلين للاونروا ينتفعون من خدماتها أين الثلث الذي لا ينتفع هل السبب أن هؤلاء اللاجئين يقيمون في مناطق لا يوجد بها مؤسسات خدماتية للاونروا أو إن خدمات الاونروا لاتقي بمتطلبات اللاجئين مما يضطرهم للبحث عن مصدر بديل للخدمات نقوم بدراسة مسحية لاحتياجات اللاجئين للوقوف على أولوياتهم من اجل إجراء اللازم لتحسين الخدمات المقدمة لهم" .
وبينت المذكرة ان التخفيضات في برنامج الخدمات الصحية أدى إلى تراجع الكلفة المتواضعة لكل لاجيء , مما أدى إلى تراجع حاد في هذه الخدمات الصحية , فلقد بلغت هذه الكلفة حوالي (1,6) مليون دولارا سنويا , وهي نسبة ضئيلة جدا مقارنة بتلك المقدمة في لينان (2,4) مليون دولارا سنويا , وفي سوريا (2,8) مليون دولارا , وذلك وفقا لتقارير مدير الصحة في الوكالة (الأونروا). ناهيك عن أن الطبيب المعالج في عيادات الأونروا يقوم بمعالجة حوالي (30) مريضا يوميا. و تقوم الأونروا بتعيين (5) أطباء لكل (100000) لاجيء , مقارنة بعدد الأطباء الذين تقوم الحكومة الأردنية بتعيينهم , والبالغ عددهم (220) طبيبا لكل (100000) مواطن أردني.
وحول الرعاية الصحية المقدمة للاجئين يوضح صقر الرعاية الصحية الأولية هي محور عمل الاونروا بشقيها العلاجي والوقائي هناك 23 عيادة تنتشر داخل أنحاء المملكة في المخيمات وخارجها تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية للاجئين ويتم التركيز على صحة الأم والطفل وعلى خدمات تنظيم الأسرة والرعاية التخصصية للأمراض السارية وغير السارية واقصد بذلك عيادات ضغط الدم والسكري وأمراض القلب وهذا تطور كبير عن بدايات الاونروا حيث كانت خدماتها في الخمسينات أشبة بالإسعافات الأولية إنما تطورت مع مرور الوقت واختلاف المعيشة للاجئين.
ومن خلال الخطة الخمسية نسعى أيضا إلى إدخال الكشف المبكر للسرطان وخاصة سرطان الثدي ونسعى إلى إدخال الصحة النفسية والعقلية في خدماتنا للاجئين ونسعى لزيادة عدد الأطباء حيث يفحص كل طبيب في الاونروا ما معدله 100 مريض في اليوم وهذا مرتفع جدا ونسعى إلا تخفيضه".
وطالبت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة الوكالة بضرورة افتتاح مدارس جديدة لتخفيف عدد الطلاب في الصف الواحد , والذي يتجاوز عدد الطلاب فيه أكثر من (45) طالبا , وإلغاء نظام دوام الفترتين في مدارس الوكالة , وزيادة عدد المعلمين , وتخفيض نصابهم من الحصص المدرسية اليومية.
وحول موضوع اكتظاظ في الطلاب داخل الصف الواحد بين صقر " ربما قضية الاكتظاظ أمر مبالغ به إنما نعمل الآن على حل هذه المشكلة نهائيا وذلك في عدة طرق لقد قمنا ببناء غرف صفية إضافية علما أن الاونروا تسعى إلى أن يكون معدل الطالب في الصف الواحد لا يزيد عن 40 طالب في الصفوف الدراسية الأولى، أما بالصورة الاشمل تسعى الاونروا لتطبيق معايير الدول المضيفة يعني فيما يتعلق بالتعليم نسعى لتطبيق معايير وزارة التربية والتعليم بالنسبة لمعدل عدد التلاميذ إلى معدل المعلمين والأبنية المدرسية والخطط الدراسية وعدد الحصص، لقد أطلقت الاونروا خطة متوسطة المدى وهي خطة خمسية تسعى من خلالها إلى تطوير برامجها ومن بينها التعليم لكي تضاهي المعايير المقدمة في الدول المضيفة ولقد طلبنا 1100 مليون دولار من الدول المانحة لتغطية هذه الخطة الطموحة التي تسعى لتطوير خدمات الوكالة في جميع مناطق عملها وهذه المبالغ المطلوبة غير الموازنة المنتظمة السنوية للاونروا حوالي 400 مليون دينار التي تصرف على خدمات تقدم ل4 ملايين لاجئ فلسطيني بينهم 1.8 مليون لاجئ في الأردن".
ودعت المذكرة الوكالة لرفض كل الدعوات على أرضية إقليمية تستهدف التأهيل والتوطين بديلا عن حق العودة , والتأكيد على تنفيذ جميع القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية , وعلى رأسها القرار (194) الصادر في ديسمبر عام 1948 , والذي ينص صراحة على حق اللاجئين والمهجّرين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم والتعويض والقرار (237) لعام 1967, الذي ينص على عودة النازحين دون قيد أو شرط.
هذا و تعد الأونروا أكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة تعمل في الشرق الأوسط حيث يبلغ عدد موظفيها 24000 موظف يكاد يكون معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين أنفسهم الذين يعملون بشكل مباشر لمصلحة مجتمعاتهم في وظائف المدرسين والأطباء والممرضات والأخصائيين الاجتماعيين.
إستمع الآن











































