أكد مدير دائرة عمليات النقل العام في أمانة عمان الكبرى المهندس محمد السريحين أن عام 2025 شكّل محطة فارقة في تطوير منظومة النقل داخل العاصمة من خلال مشروع التحول الذكي وإعادة تنظيم شبكة خطوط السرفيس والتاكسي وربط الحافلات بأنظمة التتبع وتخطيط الرحلات.

وأوضح السريحين أن الأمانة استكملت تركيب أجهزة الدفع الإلكتروني ونظام التتبع وكاميرات المراقبة داخل ثلاثمئة وخمسين حافلة كوستر عاملة ضمن حدود عمان على ثمانية وستين مسارا ما يتيح للمواطنين تخطيط رحلاتهم عبر تطبيقات الخرائط ومعرفة زمن الوصول والأجرة قبل استقلال الحافلة.

وأضاف أن إنجازات العام الجديد شملت مراجعة واقع خطوط النقل وإجراء تعديلات تخدم مناطق ذات كثافة سكانية عالية مع مراعاة خفض كلفة التشغيل وبالتالي خفض الأجرة على الركاب. كما تم استحداث خطوط جديدة لتغطية مناطق تشهد نموا سكانيا مثل جويدة والبيضاء بالإضافة إلى تحسين خدمة مستشفى الأمير هاشم وبناء مسارات تخدم الطلبة والمراجعين.

وفيما يخص السرفيس قال السريحين إن الأمانة أنهت دراسة ثمانية وثلاثين خطا خلال العام وجرى تعديل أجور أربعة عشر منها بما يحقق توازنا بين مصلحة المشغلين وظروف الركاب الاقتصادية كما تم استحداث خدمات جديدة في ضاحية الرشيد وربطها بمحطات الباص السريع.

وأشار إلى توسيع مظلة تنظيم التاكسي الأصفر حيث جرى تحديد مواقف جديدة أمام المستشفيات والمجمعات التجارية ومحطات الباص السريع مما يسهم في جعل التاكسي خطا مغذيا للبنية الرئيسية للنقل العام.

وبيّن أن الأمانة تعمل على مشروع لزيادة التغطية في أحياء غير مخدومة بشكل كاف مثل المقابلين إلى جانب بدء تنفيذ نظام التعرف على المسارات عبر رمز كيو ار في مواقف الحافلات الذي يبين للمستخدم مواعيد مرور الحافلات وخطوطها.

وختم السريحين بالتأكيد أن إدخال الحافلات الكهربائية وتوسع خدمات باص عمان والباص سريع التردد يعكسان رؤية متقدمة لبناء منظومة نقل متكاملة وصديقة للبيئة تساند خطط المدينة الذكية وتوفر خدمة أسهل وأكثر كفاءة لسكان العاصمة.