
الأردن يوضّح ملابسات عودة أطفال من غزة بعد تلقيهم العلاج

نفى مصدر رسمي أردني صحة التقارير التي تحدّثت عن قيام السلطات الأردنية بإعادة مرضى فلسطينيين من غزة قبل استكمال علاجهم، واصفًا هذه المزاعم بأنها "غير دقيقة". وأوضح المصدر أن المرضى السبعة عشر الذين عادوا إلى قطاع غزة كانوا قد أتموا علاجهم بالكامل، بما في ذلك توفير أطراف صناعية للمصابين ببتر.
وأشار المصدر إلى أن المرضى التسعة والعشرين الذين استقبلهم الأردن في الرابع من مارس/آذار 2025 تلقوا جميعهم الرعاية الطبية اللازمة، كما تم توفير سكن لعائلاتهم ونفقات يومية لتغطية متطلبات إقامتهم. وأضاف أن اثني عشر مريضًا لا يزالون يتلقون العلاج حتى الآن في المستشفيات الأردنية.
وأكد المصدر أن قبول الأردن لمعالجة مرضى من غزة كان مشروطًا بضمان حقهم في العودة إلى وطنهم، وأن إعادة من أنهوا علاجهم جاءت لسببين رئيسيين: أولًا، من أجل إتاحة المجال لاستقبال مرضى جدد؛ وثانيًا، لتأكيد أن الاستضافة الطبية الأردنية لا تهدف إلى التهجير أو الإبعاد الدائم.
وأوضح أن الجهود لإعادة المرضى إلى غزة استغرقت وقتًا بسبب الحاجة لإقناع الجيش الإسرائيلي بالسماح لهم بالمرور عبر معبر كرم أبو سالم. وعبّر المصدر عن أسفه لما حدث عند نقطة العبور، حيث صادرت السلطات الإسرائيلية هواتف المرضى وممتلكاتهم الشخصية، مؤكدًا أن الأردن لا يتحمل أي مسؤولية عن تلك التصرفات التي وقعت بعد تسليم المرضى عند المعبر.
وفي تطور إنساني لافت، أعلن المصدر أن الأردن استقبل يوم الأربعاء أربعة أطفال فلسطينيين جدد يعانون من حالات متقدمة من السرطان، إلى جانب ذويهم. ونُقلت الحالات الحرجة إلى مستشفى الملك حسين للسرطان عبر مروحيات عسكرية أردنية، نظرًا لخطورة وضعهم الصحي.