أعقاب السجائر تلوّث البيئة وتكلف الأردن 60 مليون دولار سنويًا

الرابط المختصر

قالت الدكتورة لاريسا الور، أمين سر جمعية "لا للتدخين"، إن أعقاب السجائر والسجائر الإلكترونية تُشكّل خطرًا بيئيًا كبيرًا بسبب احتوائها على مواد سامة وغير قابلة للتحلل، مشيرة إلى أنها تلوث المياه والتربة وتهدد الحياة البحرية.

وخلال مداخلة لها عبر برنامج "طلة صبح" على راديو البلد، أوضحت الور أن 90% من المدخنين حول العالم يلقون أعقاب السجائر في الأماكن العامة، مما يساهم في تلوث هائل يصل إلى 4.5 تريليون عقب سيجارة سنويًا على مستوى العالم، بينما تُقدر نسبة أعقاب السجائر من النفايات الملقاة في الأردن بـ42%.

وبيّنت الور أن أعقاب السجائر تحتوي على مواد سامة مثل النيكوتين، والمعادن الثقيلة، والمواد المشعة، التي تلوث مصادر المياه وتؤثر على الحياة البحرية والصحة العامة. كما أكدت أن كل عقب سيجارة واحد قادر على تلويث ألف لتر من الماء وقتل 50% من الكائنات الحية بداخله.

وأضافت أن الأردن ينفق سنويًا نحو 60 مليون دولار على تنظيف أعقاب السجائر، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، مشددة على أن المجتمعات الفقيرة هي الأكثر تضررًا من هذا النوع من التلوث.

كما حذّرت الور من السجائر الإلكترونية التي تحتوي على بطاريات ليثيوم ونيكوتين عالي السمية، والتي تسببت بحرائق في مكبات النفايات، مؤكدة أن بعض الدول بدأت بمقاضاة شركات التبغ بسبب آثارها البيئية.

ودعت الور إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، مثل فرض رسوم على السجائر الإلكترونية تُعاد عند تسليمها، وتوفير نقاط تجميع مخصصة لها، بالإضافة إلى منع الأجزاء البلاستيكية في الأراجيل والتوعية بخطر رمي الأعقاب في الشوارع.

وختمت الور بدعوة المدخنين إلى التوقف عن إلقاء أعقاب السجائر في الشوارع، مشيرة إلى أن هذه الأعقاب تسد مصارف المياه وتسهم في الفيضانات، خصوصًا في فصل الشتاء.