شنيكات: ما يُعلن عنه "هدنة إنسانية" في غزة هو غطاء لاستمرار العمليات العسكرية
أكد رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات في مقابلة مع راديو البلد، أن ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "هدنة إنسانية" لا يترجم واقعًا على الأرض، بل يشكل غطاء لاستمرار العمليات العسكرية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضح شنيكات أن عدد الشهداء منذ ساعات صباح يوم إعلان الهدنة تجاوز 45 شهيدًا، إضافة إلى عشرات وربما مئات الجرحى، ما يدل على عدم وجود أي تغيير جوهري في سياسة الاحتلال، التي لا تزال تعتمد القتل والقصف حتى في أوقات يفترض أنها مخصصة لإدخال المساعدات.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى من خلال إعلانها عن هذه "الهدنة" إلى إرسال رسائل للغرب بأنها تسمح بإدخال المساعدات، بينما في الواقع فإن عدد الشاحنات التي تدخل لا يكاد يُذكر، وهي لا تفي باحتياجات قطاع غزة الذي كان يحتاج إلى نحو 1000 شاحنة يوميًا في الظروف العادية.
ووصف شنيكات هذه الإجراءات بأنها جزء من استراتيجية إبادة جماعية تمارسها إسرائيل، حيث تعلن شخصيات مثل إيتمار بن غفير صراحة أنه يجب ترك الغزيين يموتون جوعًا لإجبارهم على الاستسلام.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات، أشار الدكتور شنيكات إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع العراقيل أمام أي صفقة تبادل أسرى، وفقًا لما تقوله المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، وذلك بهدف إطالة أمد الحرب وضمان استمرار حكومته، مؤكدًا أن ما يجري حاليًا من دمار شامل في غزة وتقدم على محاور متعددة يعكس نية حقيقية لتنفيذ مخططات تهجير قسري لسكان القطاع.
وختم بالقول إن السياسة الإسرائيلية الحالية لا تبشّر بأي انفراج، بل تشير إلى تصعيد مستمر رغم كل ما يُعلن إعلاميًا عن هدن أو مفاوضات.











































