تحذيرات من استغلال الأطفال رقميًا... وشبكة الإعلام المجتمعي تستعرض تحديات إيصال رسالتها في عصر المنصات

الرابط المختصر

أكد رئيس تحرير راديو البلد محمد العرسان أنّ شبكة الإعلام المجتمعي تمتلك شراكات واسعة تعزّز تمكين الحقوق بمختلف تصنيفاتها، مشيرًا إلى أن الشبكة وجدت نفسها منذ تأسيسها بمثابة "صوت من لا صوت له"، فيما ظهر موقع عمّان نت كأول منصة إلكترونية في ظل محدودية انتشار الإنترنت آنذاك.

وقال العرسان خلال جلسة بعنوان "الإعلام الرقمي بين الفائدة وحماية المجتمع" إن الشبكة تواجه تحديًا في إيصال رسالتها مع التغير الكبير في أنماط استخدام الجمهور للمنصات الرقمية، لافتًا إلى أن 81% من زوار موقع عمّان نت يدخلون عبر الهاتف المحمول، مقارنة بـ 19% فقط قبل سنوات قليلة. وأضاف أن أرقام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تفرض على الشبكة مراجعة أساليب الوصول للجمهور وتحقيق أهدافها.

وأشار إلى أن "الترند" في الأردن لا يستمر أكثر من ثلاثة أيام، حيث يشهد التواصل حول قضية معينة تفاعلًا متصاعدًا لثلاثة أيام ثم يبدأ بالفتور مع بروز قضايا جديدة تستقطب انتباه الجمهور.

من جهتها، شددت نادين النمري، مديرة دائرة المناصرة والإعلام والاتصال في مؤسسة إنقاذ الطفل، على أهمية تناول السلامة الرقمية للأطفال، مؤكدة أن الانفصال عن الواقع بات من أبرز آثار الاستخدام المفرط للإنترنت لدى الأطفال. وأوضحت أن بعض الأطفال يرفضون الخروج من المنزل أو التواصل مع أقربائهم ويعبرون عن غضب شديد عند منعهم من استخدام الهواتف الذكية أو الألعاب الإلكترونية.

وكشفت النمري عن حالات لأطفال حاولوا أن يصبحوا مؤثرين عبر منصات التواصل في سن صغيرة، محذرة من استغلال بعض المؤثرين لأبنائهم في المحتوى الدعائي بهدف زيادة المشاهدات، مؤكدة رصد حالات تضمنت استغلالًا مباشرًا للأطفال عبر نشر صورهم وفيديوهاتهم.

كما لفتت إلى تزايد المشكلات المرتبطة بـ الثقافة الرقمية، ومنها نشر صور الأطفال دون موافقتهم أو إدراك لضرورة الحفاظ على خصوصيتهم، سواء عبر صفحات التواصل أو في مجموعات العائلات والأصدقاء، مما يعرّضهم لمخاطر رقمية غير مدركَة من قبل الأهل.