قالت المديرة العامة لشبكة أريج للصحافة الاستقصائية روان الضامن ضمن جلسة موازية في مؤتمر الإعلام المجتمعي في العصر الرقمي، بالحديث عن كواليس إنتاج تحقيقات استقصائية عابرة للحدود ذات تأثير من غزة في عامي 2024 و2025 عن أن الفكرة بدأت في 2023، ووقتها لم يكن واضحا أنها إبادة جماعية كما أنه لم يكن واضحا إذا ما كان الاستهداف للزملاء مقصود في ظل الاستهداف لجميع الناس في كل مكان.
وأوضحت أن شبكة أريج قررت بضرورة التحقيق في استهداف الصحفيين بشكل مباشر، حتى مع الاعتقاد بأنه ليس مباشر إلا بعد البدء بتجميع قائمة بأسماء الصحفيين والصحفيات الذين تم استهدافهم واستشهادهم.
وتابعت الضامن أننا بصدد القول أن التعاون العابر للحدود أدى لنشر هذه المواد في أكثر من دولة ولو نشر فقط على الاعلام الفلسطيني لن يلق صدى، فيما كان هناك اختراق لما يتم نشره.
نشر مشروع غزة الأول في حزيران 2024 وكان من خلال جمع البيانات عن الصحفيين ومن ثم ظهرت القصص فكانت أول قصة "الخوذة والدرع" ففي كل المؤسسات تعرف أنها مستلزمات حماية للصحفين دوليا، ولكنها كانت مؤشرا للمسيرات لاستهداف الصحفيين عنوة، ومثال على ذلك استهداف شيرين أبوعاقلة رغم ارتداء سترتها، وحتى الآن لم يتم التحقيق ولا المسائلة بأمرها رغم وجود 4 تحقيقات ضخمة تحدثت ووثقت الموضوع كامل، بحسب الضامن.
ولفتت إلى أن العمل على هذه التحقيقات خلال المشروعين تطلب ساعات طويلة جدا ومقابلات مع أصدقاء وزملاء وأهالي صحفيين بالإضافة إلى تدقيق الصور والخرائط ومقاطع فيديو أعدت باستخدام الذكاء الاصطناعي غير صحيحة.
وأكدت الضامن على أنه في أريج الصحة النفسية للصحفيين العاملين من ضمن المؤسسة على مشروع غزة كانت أولوية حتى في وجود فريق العمل الأساسي ضمن بيئة آمنة، ولكن الشعور الانساني خلال تغطية الحرب جعل الصحفيين المشاركون في العمل يعيشون الحالة النفسية الصعبة ويتشاركون الدعم فيما بينهم.
وأضافت أن أريج استطاعت مساعدة الصحفيين بما يلزم لأن "التغطية دون تقديم شيء يشعرك بالعجز الكلي"، لذلك كان لابد من التوثيق خاصة وأن الاعتماد الكلي يكون على المصادر المفتوحة فقط وذلك لأن الصحفيين العرب والأجانب منعوا من الدخول لغزة، وهذه المصادر كانت مهددة بالإخفاء دائما.
وأوضحت الضامن أن وظيفة أريج ركزت على التوثيق إيمانا بأن المساءله ستتم يوما ما، والصحافة هي الوسيلة الأهم لتوثيق الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الصحفيين وحتى الأطباء من خلال ملاحقات واضحة بالمسيرات ومن خلال رصد تواصلاتهم مع المحيط الخارجي.
وقالت الضامن بعد رفضنا لمدة 3 أشهرلتغطية المواد في غزة، ولكن وبسبب اختفاء المستمر للادلة وبعد الحديث المطول خوفا من تعريض الصحفيين للخطر فوق الخطر في حال السكوت عن الأمر.
الاحتلال في غزة هدم كل شيء من أجل هدم الحياة حتى لا يكون الفلسطيني موجود، و المشروع الصهيوني هدفه وجود أكبر مساحة دون فلسطينيين وكل الدول مستهدفه بهذا المشروع ولم يوقفه أحد حتى الآن، تشرح الضامن.
وبالحديث عن ضرورة التدقيق والتحقق من المعلومات تساءلت الضامن لماذا هذا المهم؟ مجيبة لانه خطأ واحد من التغطية الاستقصائية وعدم التحقق قد يؤدي إلى حذف المعلومات وتدمير المصداقية، وبذلك يمر التحقيق بعدة مراحل بدأ من كتابته ومن ثم تدقيقه من مدقق معلومات من دولة تانية وآخرها مرحلة سلامته قانونيا.
وعن فريق العمل بينت فقد نشر المشروع في مرحلته الأولى عبر 40 منصة بلغات متعددة وبنفس اليوم، وتوقعنا أن يتم مساءلة اسرائيل وللأسف لم يحصل ذلك ولكن الصدمة أنه في ذات اليوم قتل صحفي، وقررنا التوقف لعدم حصول شيء أولا، إلا أننا قررنا الاكمال بسبب الصحفيين الداعمين.
نوهت الضامن إلى أن إنجاز هذا المشروع كان من خلال 50 صحفي من العالم ب13 غرفة أخبار ضمن فريق صحفي بالتعاون مع عضو هيئة التحريرهدى عثمان ومشرف التحقيقات فراس الطويل ضمن شبكة أريج.
"لم تكن اسرائيل تعترف بقتل الصحفيين ولكنها عنوة اعترفت باستهدافها لأنس الشريف، لذلك يجب أن نوثق شيء لمناصرة الفلسطيني الموجود داخل كل بيت، لأن ما يحصل ظلم كبير وغير محتمل ولوقبلناه سنظلم يوما ما" بحسب الضامن.
وختمت الحماية في غزة هي صفر فلا يوجد أمان، لذلك فخورة بفريق أريج الذي أنجز هذا العمل وكانت وظيفتي توفير المساحة للكتابة عن هذا الأمر من خلال شراكات عديدة.











































