إشهار كتاب «حكايا الغياب» للكاتبة أمل الخواجا في المكتبة الوطنية

الرابط المختصر

استضافت المكتبة الوطنية، مساء يوم الأحد الماضي، الكاتبة أمل الخواجا، في حفل لإشهار كتابها «حكايا الغياب»، برعاية الأستاذ طاهر العمرو، وشارك في الحديث عن الكتاب الشاعر محمد نصيف، والأديب أحمد أبو حليوة، والشاعر عدنان السعودي، وأدار الحوار الأديبة بلقيس الفارسية.
الشاعر محمد نصيف قال: «حكايا الغياب عبارة عن نصوص نثرية وخواطر كما صنفته الكاتبة. نصوص كثيرة في هذا السفر الإبداعي مررت بها وشدتني مساحات الرومانسية الطاغية عليها التي اكتست كلماتها بأخيلة مجنحة وتحليقات حالمة أطلقتها روح لا حدود لطموحاتها التي غالبا ما تجد نفسها مضطرة أمام حواجز الواقع الثقيل إلى تأجيل ثورتها انتظارا للحظة مناسبة ربما تجود بها الأقدار ذات غفلة من ذلك الواقع. وتبقى مواظبة على أن تغرد خارج السرب فترى نفسها أجدر بأن تنفرد بتغريدة تتمرد على إيقاعات معتادة وترنيمات مكررة».
وقال الأديب أحمد أبو حليوة: «حكايا الغياب إصدار جديد للكاتبة أمل مصطفى الخواجة التي اختارت غلافه بلون زهري، ربما خالف لون عرف الغياب المتمثل باللون الأسود أو أي لون قاتم آخر، وحبذا لو استخدمت اللون البرتقالي الدال مثلًا على الغروب، هذا واتخذت المؤلفة رسمًا تعبيريًا بسيطًا لوجه امرأة للدلالة على بطولة من سيحمل عبء هذه القصائد والخواطر، حكايةً وغيابًا ووجعًا مغلفًا تلقائيًّا بالشوق والحنين.
«قصائد وخواطر» هو التجنيس الذي اعتمدته المؤلفة على غلاف كتابها، وجاءت جميع قصائدها نثرية وخواطرها مفعمة بالإحساس والفقد، وهي تقول على ظهر الغلاف ما يؤكد أنّها مسكونة بالغياب وبها، من خلال تكرار ياء المتكلم حين تقول: «وعن بعض حكايا الغياب.. ما زلت ألملم نفسي.. على مدارج الروح.. ما زلت أبحث عن كلّي.. الذي كان يملؤني.. ولا شيء غير أنفاسي.. تعزف ألحان الرحيل».
من جانبه قال السعودي إن المتمعن لنصوص الأديبة الخواجا يجد لغة وحروفا غارقة في المتعة والجمال المتدفق من روح مليئة بالشوق والاشتياق للحياة والأمل، وكان الخيال واسعا في نصوص الكاتبة فتكتب بكل شغف للحياة والروح والقارئ لهذه النصوص يجد الراحة والمتعة من خلال حروف وكلمات متماسكة فيها من البيان وفيها من الخيال ما يبعث الآمال وفيها من التناص ما يولد أفكارا جديدة يقتنصها الفارس نصوصها فيها فصاحة وبلاغة.
وفي الختام قرأت الكاتبة عددا من القصائد منها: «في أروقة مدينتي، فوق جدار الحنين، أتوه بين سطورك وخفقات حائرة».