
نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية: التوترات الإقليمية وجهت ضربة قاسية للقطاع السياحي

أكد نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية، حسين هلالات، أن التوترات الإقليمية الأخيرة، خاصة مع تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، ألقت بظلال ثقيلة على القطاع السياحي في الأردن، الذي لا يزال يحاول التعافي من آثار جائحة كورونا.
وقال هلالات، في مقابلة إذاعية عبر برنامج "طلة صبح"، إن الأزمة بدأت منذ السابع من أكتوبر، لكن مع اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية تأثرت الحجوزات بشكل مباشر وسريع، مشيرًا إلى أن جمعية الفنادق فعّلت غرفة عمليات لرصد أعداد السياح، والتي قدرت بنحو 3500 سائح أجنبي كانوا متواجدين في المملكة وقت تصاعد التوتر.
وأشار إلى أن نسب الإشغال في بعض الفنادق السياحية، خاصة في البترا، تراجعت إلى ما دون 6%، بينما كانت في عمان بحدود 34% وانخفضت لاحقاً، مضيفًا أن بعض شركات الطيران أوقفت رحلاتها للأردن حتى منتصف يوليو، مما ساهم في تراجع الطلب على السياحة بشكل عام.
وأوضح هلالات أن القطاع السياحي سجل تراجعًا حادًا مقارنة بالسنوات السابقة، إذ تجاوز الانخفاض في بعض المناطق نسبة 90% مقارنة بعام 2023، وهو العام الذي اعتُبر مقياسًا بعد الجائحة.
وبيّن أن السياحة الأردنية تعتمد بشكل كبير على المواسم، ومع خسارة الموسم الحالي، فإن الفنادق، خاصة في المناطق التاريخية مثل البترا ومادبا ووادي رم، تواجه خطر الإغلاق المؤقت نتيجة انعدام الحجوزات.
وفي ظل هذا الواقع، دعا هلالات إلى تنشيط السياحة المحلية والعربية كبديل، معترفًا في الوقت ذاته بأن هذه السياحة لا يمكن أن تعوض الخسائر الكبيرة، لكنها قد تساعد على إبقاء بعض المنشآت عاملة بشكل جزئي، لا سيما في العقبة والبحر الميت.
وأكد أن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة تعقدان اجتماعات طارئة لدراسة خطوات إنقاذ القطاع، معربًا عن أمله في أن تتوقف التوترات الإقليمية قريبًا، وتعود الحياة السياحية إلى طبيعتها.
وختم بالقول إن القطاع السياحي من أكثر القطاعات تأثرًا في الأزمات، وهو أول المتضررين وآخر المتعافين، داعيًا لدعمه في هذه المرحلة الحساسة حفاظًا على آلاف العاملين فيه.