متخصص في إدارة الموارد المائية: واقع مياه اليرموك تغير وعلينا إدارة مواردنا بواقعية وحلول استراتيجية

الرابط المختصر

أطلق الأردن وسوريا مرحلة جديدة من التنسيق الفني والمؤسسي لإدارة حوض نهر اليرموك، في ظل التحديات المناخية وتراجع الهطول المطري، بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد المائية المشتركة.

وأكد معاون وزير الطاقة السوري لشؤون الموارد المائية، المهندس أسامة أبو زيد، أن الاجتماعات الثنائية والمشتركة تناولت دراسة الوضع المائي الحالي، وتقييم الاحتياجات، وإمكانية تطوير الاتفاقيات المائية بما يتوافق مع الواقع الجديد، مع الحفاظ على الالتزام باتفاقية المياه المشتركة بين البلدين.

من جانبه، أوضح الدكتور عدنان الزعبي، الأمين العام السابق لوزارة المياه والباحث الأكاديمي المتخصص في إدارة الموارد المائية، في حديثه لطلة صبح أن النظام السوري الجديد أبدى نوايا صادقة لإنشاء منظومة حقيقية لتقييم الواقع المائي في حوض اليرموك، بما يسمح باتخاذ قرارات علمية وواقعية بشأن توزيع الحصص المائية.

وأشار الزعبي إلى أن الواقع المائي في الحوض شهد تغيرات كبيرة خلال السنوات الماضية، نتيجة تراجع التدفقات الطبيعية بسبب حفر آلاف الآبار في المناطق العليا، ما أثر على كميات المياه المتدفقة إلى الأردن، إلى جانب التحديات المناخية وارتفاع نسبة فاقد المياه داخل المملكة، والتي تصل إلى نحو 52%.

وأضاف أن الأردن يسعى من خلال هذه المرحلة إلى دراسة قياسات المياه الشتوية بدقة، وتفعيل اتفاقيات دولية، وتحسين إدارة المياه المحلية، مع التركيز على مشاريع استراتيجية طويلة المدى مثل التحلية ومشروع الناقل الوطني، لضمان أمنه المائي المستقبلي.

كما تطرق الزعبي إلى مبادرة “السلام الأزرق”، التي تهدف لإشراك الأطراف الإقليمية المعنية في بحث حلول مائية مستدامة، مؤكدًا أهمية التعاون الإقليمي والدولي لدعم جهود الأردن في مواجهة التحديات المائية.