زينة السيارات...للجمال أم للمخالفة!

الرابط المختصر

هل بالضرورة أن يكون منظر السيارة جميلا وملفتا للنظر، حينما تزين بالألعاب والصور وأشكال يطغى عليها الألوان الفاقعة!

 

برادي وألعاب وصور وأشكال أكواب معلقة وCDs لإضفاء جمالية على السيارة، والغاية لتغيير طفيف على نفسية السائق، أو لأجل إحداث حركة وبهرجة داخل السيارة.

 

 

 

لكن ثمة كماليات لا تكون إلا لخدمة السائق، فها هي المظلة التي يعلقها أكثريتهم على أبواب سياراتهم قرب المقود، وذلك ليحجبوا أشعة الشمس عليهم، أو ظلال على أطراف الزجاج، للتخفيف أيضا من وطأة أشعة الشمس الحارقة داخل السيارة.

 

 

هل زينة السيارات تعد ظاهرة، أم الكلام المكتوب على السيارات هو الظاهرة، والمخالفة على من !

 

 

السائق عبد الله الأشهب يزين سيارته بآيات قرآنية معلقة على المرآة، وملصقة خلفية مكتوب عليها ذكر الله ولا يعتقد أنها تحجب الرؤية، أو أنه يخالف الأنظمة فيها، بينما السائق سلامة العمري يزين سيارته بأشكال عنب معلقة على المرآة، يقول: "أنا ضد من يبهرج سيارته أكثر من اللازم، يعني يجب أن يخالف من يضع الكشافات والألوان الكثيرة على سيارتهم".

 

 

فيما يقول سائق باص كوستر مروح مرشود أنه لا يزين باصه وهو على عكس زملائه كما يقول، "لا أحب تزيين الباص أبداً، ومزعج يكون المنظر، والكثيرين من زملائي يزينون باصاتهم ببرادي وصور فنانين وأشكال فواكه وباقات ورد موجودة بكثرة ولا أعلم لما كل هذا فالمنظر ليس حضاريا على الإطلاق".

 

 

أما سائق الكوستر حسان فإنه أيضا يزين باصه لكنه لا يرى بأنه يزين الباص، يقول: "طالما أن الزينة لا تحجب الرؤية فليس من حق أحد إيقافي، ولقد خالفتني الشرطة على الزينة مرات عديدة، ولكني مصر على وضعها".

 

 

السائق محمد العبادي يكره الزينة إلا أنه يضع صور الملك عبد الله الثاني والأعلام الأردنية، وكان في السابق يضع البرادي على باصه وكذلك التحف، إلا أنه بسبب مخالفة دفعها وقيمتها عشرة دنانير، لم يعد يزين الباص، لأنه كما يقول أن الشرطة غير مقصرة في مخالفة باصات الكوستر. ويقول في نهاية حديثه أن الزينة الخفيفة الملفتة تريح النفس.

 

 

ولأن السائق يوسف الفاعوري يضع على سيارته صور وألعاب صغيرة الحجم، يقول أن هذه خصوصيات ولا يحق لأحد التعليق عليها، وأن السيارة كما بيت كل إنسان هل يخالف المواطن على زينة بيته!

 

 

السائق محمد اللبدي يضع على سيارته نظارة شمسية وcd ومجسم يضع عليه كوب القهوة يشبه الجمجمة، يقول: "هذه الشغلات خفيفة غير مزعجة"، في حين يقول عارف علي إنه لا يضع الزينة أبداً، عدى المسبحة أو آية قرآنية، وغير ذلك "الشباب يضعونها لأجل بهرجة السيارة ولكي يجذب الركاب وكذلك الأضواء أيضاً".

 

 

سميح الديك، يرى أن زينة السيارة من داخلها لا تؤثر على أحد، أما من خارجها فمن حق الشرطة أن تخالف، "أضع عناقيد عنب وجرس ومسبحة، وجرة لها رائحة جميلة للسيارة، وهي ما تلفت نظر الأطفال الرضع عندما تصعد معي سيدة وطفلها يبكي فيظل صامت ينظر إلى الأشكال باهتمام".

 

 

ويقول سميح أن الزينة الزائدة عن الحاجة عليها مخالفة، ولا ضير من مخالفة من يضعها، "السيارة من منشأها غير مزينة، فلا فائدة من زينتها، فإذا كانت مفيدة كان إذن عندها صانعو السيارة على دراية بذلك وبالتالي يزينوا السيارة من لحظة صناعتها".

 

 

كيف ترى إدارة السير زينة السيارات أو الكلام المرسوم على الشاحنات، يقول مدير الإدارة العميد أحمد الهزايمة، أن نص المادة 49 فقرة ب من قانون السير يعاقب بغرامة لا تقل من 15 دينار ولا تزيد عن 30 دينار، من يقوم بوضع أي مواد على الزجاج الأمامي أو الخلفي أو الجانبي، بشكل يعيق الرؤية، سواء كانت برادي أو جلاتين، أو أي شيء يحجب الرؤية، وهنا يخالف القانون صاحب المركبة.

 

 

وكشف الهزايمة عن حجم المخالفات التي رصدتها إدارة السير لسيارات مزينة ومن تضع كلمات على الزجاج أو جسم السيارة وهي 19448 مخالفة وذلك منذ بداية السنة وهو رقم ملفت.

 

 

ويرى العميد أن من حق إدارة السير بمخالفة كل من يضع برادي على سيارته، لأنها تندرج ضمن العوائق التي تحجب الرؤية، وفي نفس الوقت تتعامل الإدارة مع بعض الحالات التي فيها تأتي السيارة من بلدها وعليها الجلاتين على الزجاج، وهنا يتم السماح لصاحب السيارة وبالتالي عدم مخالفته.

 

 

ويوضح العميد أن أي زينة داخل السيارة أو خارجها يشكل إعاقة يتم المخالفة عليها، "كذلك يخالف القانون على الأنوار المبهرة من السيارة، لأنها تحجب رؤية السيارات الأخرى، والأمر ينطبق على مضخمات الصوت".

 

 

وحول الكلمات التي يضع بعض أصحاب الشاحنات من أشعار وكلام ملفت، يعلق العميد أن القانون يخالف لأن الشاحنة محدد عليها الكلام وهي الحمولة والوزن أما الكلام الثاني فهذه مخالفة عليها. وكذلك الأمر على الشاحنات التي تضع الإعلانات، لكنه يوضح أن بعض الشاحنات التابعة للشركات تضع إعلانات وهي مرخصة ومتفق عليها بين إدارة السير والشركات الاستثمارية.