بناء وعي جيني… حين تقود النساء المعرفة العلمية إلى المجال العام

الرابط المختصر

سلّط برنامج قصص نسائية عبر أثير راديو البلد الضوء على أهمية الوعي الجيني ودوره في حماية الصحة الفردية والمجتمعية، من خلال استضافة المتخصصة في الفحوصات الجينية ومؤسِّسة مختبر ماي جين، لبنى سعيد، التي قدّمت نموذجًا نسائيًا ملهمًا في مجال علمي دقيق وحسّاس.

وتحدّثت سعيد خلال الحلقة عن رحلتها المهنية في علم الوراثة، بدءًا من الدراسة الأكاديمية، مرورًا بتجارب العمل داخل الأردن وخارجه، وصولًا إلى تأسيس مختبر متخصص بالفحوصات الجينية والوراثية، يسهم في تشخيص الأمراض الوراثية، والحد من الإجهاض المتكرر، ودعم قرارات الإنجاب الصحي، لا سيما في المجتمعات التي يشيع فيها زواج الأقارب.

وأكّدت أن نشر الثقافة الجينية يمثّل خط الدفاع الأول في الوقاية من كثير من الأمراض، مشددة على أن الفحوصات الوراثية ليست مصدرًا للخوف، بل أداة للطمأنينة واتخاذ القرار الصحيح، إذا قُدّمت بمهنية وشرح علمي مبسّط. كما استعرضت نماذج واقعية لقصص أسر استطاعت، عبر التشخيص المبكر، تجنّب معاناة صحية ونفسية طويلة.

وتطرّقت الحلقة إلى قضايا حساسة تتعلق بالاضطرابات الكروموسومية، وفحوصات ما قبل الحمل، وفحوصات الأجنة، إضافة إلى أهمية الاستشارات النفسية والطبية المصاحبة لهذه الحالات، مؤكدة دور المرأة المتخصصّة في التعامل الإنساني مع المرضى إلى جانب الدور العلمي.

ويأتي هذا الطرح في سياق رسالة البرنامج الهادفة إلى إبراز قصص نسائية أردنية تصنع أثرًا حقيقيًا في المجتمع، وتفتح مساحات جديدة لتمكين النساء في مجالات علمية غير تقليدية، والمساهمة في رفع الوعي العام بقضايا الصحة والمعرفة.

البرنامج من إعداد هديل الصعبي، إخراج وهندسة إذاعية محمد شنك، وتقديم عطاف الروضان، ويُبثّ ضمن سلسلة قصص نسائية التي توثّق تجارب نساء يصنعن الفارق كلٌّ من موقعها.