خدمة العلم مطلوبة..ولكن كيف؟
يعد مشروع قانون معدل لقانون خدمة العلم والخدمة الاحتياطية لسنة 2007 أهم القوانين المدرجة على جدول أعمال الدورة الاستثنائية المقررة في 15 نيسان الحالي.
وهذا القانون بالإضافة إلى قوانين أخرى يتوجب إقراره سريعا من أجل المباشرة بنظام خدمة العلم التي قررت الحكومة إعادة العمل بها ولكن بشروط مختلفة عن النظام القديم أهمها أن مدة الخدمة من المتوقع أن تتراوح بين 3-9 أشهر، حسب تعليم الشاب وشهادته.
راديو عمان نت وعبر موقعه الإلكتروني، وبعد إعلان الحكومة رصد 16 مليون دينار لبرنامج خدمة العلم الجديد وضعت استفتاءً حول هذا الموضوع وكانت النتائج كالتالي: أؤيد هذا القرار لتعزيز الهوية الوطنية بنسبة (58.29%)، (27.37%) من العينة يعارضون مبدأ خدمة العلم، في حين من يعارضون لتكلفته العالية بنسبة (10.80%)، وصوت(3.54%) مع خيار لا رأي لي.
ويرى الكاتب سميح المعايطة في هذا المشروع "صقل شخصية الشباب، ولا سيما تلك الفئات المسكونة ليل نهار بنغمات الخلوي وموضات البنطلونات أو تلك المجموعات التي تعرف عن حياة المطربين والمطربات، أكثر مما تعرف عن بلادهم وقضايا أمتهم، وهذه الحال ليست قاصرة على فئات غنية أو على سكان منطقة جغرافية معينة، فحتى المناطق الشعبية أو الفقيرة أصاب سكانها مرض العبث، الذي قد يكون بيئة خصبة لانتشار الخمور أو حتى المخدرات".
ولدى المعايطة قناعة بأن" انعدام الشخصية الايجابية تعالجه أجواء شبيهة بالجندية وخدمة العلم، لكن بشرط أن لا تكون طويلة، بحيث تكون عائقاً أمام فرص العمل والدراسة وخلال هذه الفترة يقترب الشاب من مجتمعه بتدريب مهني عملي، وخدمة عامة في إحدى المؤسسات".وأن هذا الهدف مشروط بإجادة الحكومة لصياغة هذا البرنامج الجديد.
ويخشى أن تكون خطة الحكومة لإعادة خدمة العلم بحلة جديدة ليكون من إحدى نتائجها تفعيل مشاركة الشباب وتجميد البطالة بين صفوفه إلى حين تذكر بنتائج خطة الحكومة لمكافحة الفقر الذي قال رئيس الوزراء معروف البخيت عنها " على الرغم من تحسن مؤشرات النمو الاقتصادي إلا أن معدلات الفقر بقيت مكانها حيث أنفقت الدولة من عام 2000 إلى عام 2005 أكثر من 700 مليون دينار لمحاربة الفقر إلا أن المواطن لم يلمس أي تغيير على وضعه المعيشي لذا أجرينا تغيير في مخاطبة الفقر والتشغيل"
وهذا التخوف لم يؤثر على نتائج الاستفتاء التي كما بين سابقاً التوجه لتشجيع العودة بالعمل في خدمة العلم.
ورصداً للتعليقات التي وردت على موقع عمان نت حول الموضوع يتساءل سالم" لماذا خدمة العلم , هل هناك رغبة ونية وقرار سياسي في الأردن للحرب مع إسرائيل . ام هناك من يهدد امن الأردن وسلامة مواطنيه"
ولا ترى سناء جميل القدومي بأن المبلغ مهم في هذا الموضوع وتقول" لا يهم المبلغ بقدر أهمية المبدأ نفسه لما له من فائدة في تعزيز وإنماء شخصيات وكيان شبابنا الذين باتوا حائرين من عدم تركيزهم على ما يريدون والكل يعلم ما أهمية خدمة العلم بما تصنع من رجال" كما جاء تعليق حول الكلفة " يعني أكثير لو دفعنا مبلغ على شان الوطن ما ياما راحت مصاري على الفاضي بعدين مش غلط خلي يصير في رجال"
واتفق احمد 23 عام مع الرأي القائل بأهمية هذا البرنامج للشباب وقال "أرى أن الشباب بدء يميل للميوعة و اللحاق خلف الموضة بدون فهم وانه الأدهى والأمر انه أصبح غير قادر على اتخاذ قراره أو حتى التفكير بالمستقبل الجيش الشعبي قاسي التمرين سيزرع الرجولة وحب الوطن الحقيقي (ليس بالأغاني الوطنية فقط) "
ولا بد من التنويه أنه مع الإقرار بوجود هذه الفئات السلبية في المجتمع وفي مختلف الطبقات، إلا أنها لا تلغي بأي حال أن لدينا شبابا جادون وبالتالي تدفعنا بشكل ما إلى القول بأهمية خدمة العلم الجديدة ليس كحل لمشكلة البطالة، وإنما خدمة تربوية، بمهارات مهنية وتدريب عسكري، ولكن التحدي هو تنفيذ هذا البرنامج بطريقة حضارية تخدم هذه التوجهات المعلنة.
إستمع الآن











































