وجه أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية، الدكتور نواف العجارمة، رسالة أبوية وتربوية مؤثرة إلى طلبة الثانوية العامة "التوجيهي" في دورتهم التكميلية لعام 2025، وذلك قبيل انطلاق اليوم الأول للامتحانات.

امتحان بنكهة "الأمانة الوطنية"

وأكد العجارمة في رسالته أن مخاطبة الطلبة تنبع من موقع "أمانة وطنية" لا تُختزل في مسمى وظيفي، بل تستمد قيمتها من ثقة الدولة الأردنية التي جعلت من الإنسان والتعليم ركيزتها الأساسية. ووصف الامتحان بأنه "استحقاق وطني" تتكاتف فيه مؤسسات الدولة لضمان عدالته ونزاهته، ليكون مرآة صادقة لجهد الطلبة ومنصة عادلة تعكس استحقاقهم الحقيقي.

رسائل طمأنينة: "العلم لا يخذل صاحبه"

ودعا العجارمة الطلبة إلى دخول قاعات الامتحان بطمأنينة الواثق وتركيز العارف، بعيداً عن توتر القلق، مؤكداً أن الوزارة والمديريات عملت كجسد واحد لتجهيز بيئة امتحانية آمنة ومستقرة. وقال مخاطباً الطلبة:

"اجعلوا من الوقت رفيقاً لكم، ومن السؤال فرصة لإظهار ما في عقولكم، فالعلم لا يخذل من أخلص له، والجهد لا يضيع حين يُبذل بصدق".

فلسفة النجاح وبناء الوطن

وشدد الأمين العام على أن هذه الدورة هي "محطة مفصلية" وليست نهاية الحلم، مشيراً إلى أن الحياة أرحب من نتيجة امتحان. وأوضح أن الأردن لا ينتظر من أبنائه مجرد شهادة، بل ينتظر "عقلاً منتجاً وروحاً مؤمنة بأن التفوق مسؤولية"، تماشياً مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في بناء جيل متسلح بالعلم والوعي.

دعم مؤسسي وأسري مستمر

واختتم العجارمة رسالته بتذكير الطلبة بأنهم ليسوا وحدهم في هذا الميدان، مشيداً بدور المعلمين الذين زرعوا المعرفة بصبر، والأهالي الذين سهروا وبذلوا الغالي والنفيس، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم تضع كل إمكانياتها لضمان بقاء "ميزان العدالة مستقيماً" وصون حق كل طالب في بيئة تعليمية محفزة.