خبيرة تغذية تحذر: الإفراط في السكر يهدد الصحة وهذه البدائل الآمنة

الرابط المختصر

حذّرت أخصائية التغذية نور الراميني من المخاطر الصحية الناتجة عن الإفراط في تناول السكر الأبيض، مؤكدة أن استهلاكه المفرط لا يقتصر على زيادة الوزن فقط، بل يمتد تأثيره إلى المناعة والبشرة والدماغ وحتى المزاج.

وقالت الراميني، في حديثها لبرنامج طلة الصبح عبر راديو البلد، إن السكر الأبيض "يسبّب تسارع ظهور علامات الشيخوخة ويضعف المناعة ويزيد قابلية الجسم للالتهابات"، مشيرة إلى أن "غالبية الناس يعانون اليوم من مقاومة الإنسولين التي تُعدّ بوابة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني".

وبيّنت أن الفرق كبير بين السكر الطبيعي الموجود في الفواكه والسكر المضاف في الأطعمة والمشروبات الجاهزة، موضحة أن السكر الطبيعي يُهضم ببطء بفضل احتوائه على الألياف والفيتامينات والمعادن، في حين يؤدي السكر الأبيض إلى ارتفاع مفاجئ في سكر الدم، ما يدفع الجسم لإفراز كميات كبيرة من الإنسولين، ويؤدي لاحقاً إلى تخزين الدهون في منطقة البطن.

وأشارت الراميني إلى أن استهلاك السكر بكثرة "يمنح طاقة مؤقتة فقط، يعقبها خمول وتقلب في المزاج بسبب الانخفاض السريع في مستوى السكر في الدم"، مضيفة أن ذلك يؤثر سلباً على التركيز والنشاط الذهني.

وأكدت أن الإفراط في السكر قد يؤدي بمرور الوقت إلى ضعف البنكرياس وتعب الخلايا، مما يمهّد للإصابة بالسكري، إضافة إلى تأثيره السلبي على الأسنان، والبصر، وجهاز المناعة.

ودعت الراميني إلى التقليل التدريجي من السكر بدلاً من قطعه المفاجئ، عبر خفض كمياته في الشاي والقهوة، والابتعاد عن العصائر والمشروبات الغازية، واستبدالها بـ العصائر الطبيعية والمياه المنكّهة والفواكه الطازجة.

كما أوصت باستخدام بدائل طبيعية مثل محلّي “الستيفيا” أو الكاكاو الخام أو الشوكولاتة الخالية من السكر، مؤكدة أن "الاعتياد على تقليل السكر يجعل الجسم يرفض الطعم الحلو الزائد مع الوقت، ويصبح أكثر توازناً وصحة".