الور: النيكوتين يخلق دورة داخلية من التوتر والعصبية

 التدخين
الرابط المختصر

أكدت الدكتورة لاريسا الور، أمين سر جمعية "لا للتدخين"، أن الاعتقاد السائد بقدرة التدخين على تهدئة الأعصاب هو خاطئ ومضلل، موضحةً أن النيكوتين يخلق دورة داخلية من التوتر والعصبية تبدأ بلحظة استرخاء مؤقتة وتنتهي بانسحاب المادة من الدم، ما يجعل المدخن أكثر توترًا مع الوقت.

وقالت الور خلال استضافتها في برنامج طلة صبح عبر راديو البلد إنّ "المدخن عندما يأخذ السيجارة يشعر بالهدوء لوهلة بسبب إفراز الدوبامين في الدماغ، لكن مع انخفاض نسبة النيكوتين يدخل في دائرة التوتر والعصبية والنرفزة"، مشيرة إلى أن "المدخنين في شهر رمضان مثال واضح على أعراض الانسحاب التي تصيبهم عند الانقطاع المؤقت عن التدخين".

وأضافت أن على من يرغب بالإقلاع عن التدخين أن يدرك الأسباب التي تدفعه للتدخين ويكتبها على ورقة، ثم يضع خطة بديلة لمواجهة المواقف التي تثير غضبه أو توتره، موصيةً بتقنيات بسيطة مثل التنفس العميق، والاستماع للموسيقى، أو شرب كوب ماء عند الشعور بالعصبية.

وبيّنت الور أن من المهم تدريب العقل على تغيير طريقة التفكير في المواقف اليومية المسببة للتوتر، مثل القيادة أو ضغوط العمل، مضيفة: "بدل ما أمسك السيجارة، أفكر يمكن الشخص اللي قدامي مستعجل أو مش شايفني، أعمل عذر للآخر وأهدي من نفسي".

وفي ما يتعلق بالغذاء، شددت الور على أهمية التخطيط الغذائي خلال مرحلة الإقلاع، من خلال تناول وجبات خفيفة منخفضة السعرات مثل الخضار، الجزر، الخيار، والعنب المجمد، إلى جانب أطعمة تساعد على تهدئة الأعصاب مثل بذور دوار الشمس، القرفة، الزنجبيل، ومشتقات الألبان، لما تحتويه من معادن وفيتامينات مثل المغنيسيوم وفيتامين B وC.

وختمت الور بالتأكيد على أن الرياضة والمشي المنتظم من أكثر الوسائل فعالية في خفض التوتر وتحفيز الطاقة الإيجابية، قائلةً:

"بعد نص ساعة مشي، بتحس إنك رجعت بطاقة إيجابية وهدوء… والهدوء الحقيقي ما بييجي من سيجارة، بييجي من وعيك بذاتك وبجسمك."