القبالين: التحول إلى الرخص الإلكترونية يوفر حماية أمنية ويقلل التزوير
أكّد الخبير في الأمن السيبراني المهندس مجدي القبالين أن التحول من الرخص البلاستيكية إلى الرخص الإلكترونية يُعد خطوة متقدمة على المستويين الأمني والتقني، ويواكب التوجه العالمي نحو رقمنة الوثائق الرسمية.
وأوضح القبالين، في مقابلة مع راديو البلد، أن الرخص الإلكترونية تتيح تعريفاً دقيقاً وفورياً للمواطن من خلال بصمته البيومترية، مما يُلغي الحاجة لحمل بطاقات مادية قابلة للتلف أو الفقدان أو حتى التزوير. وأشار إلى أن التوجه نحو الوثائق الرقمية يشمل أيضاً الهوية الشخصية وجوازات السفر، والتي بدأت المملكة بالفعل بالتحول إليها خلال الأشهر الماضية.
وعن المخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات والهجمات السيبرانية، أكد القبالين وجود أطر تنظيمية وحماية واضحة، تعتمد على تقنيات متقدمة مثل النسخ الاحتياطي المتعدد وتكنولوجيا "البلوك تشين"، التي تتيح درجة عالية من الأمان والتشفير تجعل التلاعب بالبيانات شبه مستحيل.
وفيما يخص البنية التحتية، لفت القبالين إلى أن الأردن يمتلك جهوزية عالية من خلال وزارة الاقتصاد الرقمي، التي تدير مجموعة واسعة من الخدمات الإلكترونية، مشيراً إلى العمل على إنشاء مركز بيانات (Data Center) ضخم سيكون من الأكبر على مستوى المنطقة، ما يعزز جاهزية المملكة للتحول الرقمي الشامل.
وأشار إلى أن هذه الخطوة لا تسهم فقط في حماية المعلومات، بل تسهّل حياة المواطنين وتعزز كفاءة الخدمات الحكومية.
هذا و كشف مدير إدارة ترخيص السواقين والمركبات، العميد عمر القرعان، عن التوجه لتحويل فحص القيادة العملي ليكون جزءا كبيرا منه معتمدا على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الاستغناء عن رخص المركبات البلاستيكية وتحويلها إلى إلكترونية.
وفي حديثه، الثلاثاء، وصف القرعان المشروع بـ "الضخم"، مؤكدا أنه سيتم تنفيذه من خلال مركبات خاصة مجهزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لفحص السواقين وضبط عملية الفحص وستكون هذه المركبات مجهزة بكاميرات ومجسات خاصة، ويكون الفحص على مواقع ومسارات الفحص المعتمدة حاليا (في الشارع العام)، فيما لم يحدد مدة زمنية لانطلاق المشروع.
وأوضح أن العملية ستقيم وفق 32 نقطة معيارية لتجاوز الامتحان، من خلال تحويل التقييم بنسبة 80% الكترونياً ونسبة 20% من خلال العنصر البشري.
وكشف القرعان عن مشروع للرقابة الإلكترونية على مركبات تدريب السواقين (بحيث يشمل النظام على أجهزة تحقق حيوية يتم تركيبها في مراكز التدريب من أجل تسجيل المتدرب بداية وتوثيق بياناته في النظام، ويتم تجهيز مركبة التدريب بالأجهزة والأنظمة اللازمة لمراقبة العملية التدريبية واجراء التحقق المطلوب وتتبع الحصة التدريبية).
وأكد تحويل رخص المركبات لتكون إلكترونية "قريبا جدا" حيث يجري العمل حالياً على إلغاء القسائم التقليدية (رخص السواقين والمركبات)، واعتماد القسائم الإلكترونية كبديل رقمي حديث وأكثر كفاءة وسيتم تنفيذ هذا المشروع على مرحلتين.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى، تشمل إطلاق خدمة القسائم الإلكترونية بالتزامن مع الاستمرار في إصدار القسائم التقليدية، أما المرحلة الثانية، من خلال إلغاء القسائم التقليدية بشكل كامل، والاعتماد النهائي على القسائم الإلكترونية.
وأوضح القرعان أنه سيتم تفعيل هذا التحول من خلال رابط إلكتروني يُرسل عبر رسالة نصية قصيرة إلى متلقي الخدمة، يحتوي على نسخة PDF من القسيمة الإلكترونية، والتي تتضمن عناصر أمنية مثل رمز QR وعلامات مائية رقمية خاصة، لضمان موثوقية الوثيقة وسهولة التحقق منها. وبمجرد الضغط على الرابط، يتم عرض القسيمة الإلكترونية بشكل مباشر وآمن.
وأضاف أن العمل جار حالياً على مشروع أتمتة الدفع الإلكتروني للخدمات المقدمة لطالبيها وجاهيا بحيث تصبح عملية الدفع إلكترونيا ومن خلال منصات الدفع الإلكتروني المعتمدة مثل (مدفوعاتكم ، إي فواتيركم... إلخ) ويتم استلام الوصل المالي عبر رسالة لمتلقي الخدمة متضمنة رابط الكتروني يفيد بعملية الدفع.
وأشار إلى أنه يتم تجهيز منظومة الدفع الإلكتروني على مرحلتين؛ المرحلة الأولى دفع إلكتروني مع إمكانية الدفع نقدا، والمرحلة الثانية من خلال الدفع الإلكتروني فقط.











































