الفنان ساري الأسعد: الفن الأردني يتعرض للقتل المعنوي وخنق الإبداع..

ونطالب بموسم درامي دائم يعيد حضورنا عربياً
الرابط المختصر

وجه عدد من فناني الدراما الأردنية صرخة احتجاج عبر بيان أكدوا فيه أن الفن الأردني يعاني من "التهميش والإقصاء"، واصفين الوضع الراهن بأنه "قتل للوعي وخنق للإبداع"، ومحذرين من أن استمرار هذا الإهمال يهدد الهوية الثقافية والدرامية للمملكة.

وقال الفنان الأردني ساري الأسعد، في مقابلة  لراديو البلد، إن الحكومات المتعاقبة لم تُبدِ أي اهتمام بالحركة الفنية والدرامية، ما أدى إلى حالة من التراجع والبطالة في صفوف الفنانين. وأضاف: "الدراما الأردنية كانت رائدة في تقديم الهوية البدوية عربياً، لكنها اليوم غائبة عن الشاشات المحلية والعربية بسبب غياب الدعم الرسمي".

وطالب الأسعد بإطلاق موسم درامي دائم، يبدأ من رمضان المقبل، يتيح منافسة إنتاجية قادرة على استعادة مكانة الأردن على الساحة العربية، مشدداً على أن هذه مسؤولية الدولة قبل أن تكون مسؤولية القطاع الخاص، نظراً للتكاليف الباهظة للإنتاج التلفزيوني وأهمية الدراما في نقل رسالة الأردن وتعزيز صورته عربياً وعالمياً.

كما دعا وزارة الإعلام والتلفزيون الأردني ووزارة الثقافة إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا القطاع، مشيراً إلى أن مئات الخريجين الجدد في التخصصات الفنية يواجهون انسداداً في فرص العمل إذا لم يتم إنعاش الحركة الدرامية. وختم الأسعد بالقول: "نحن لا نطلب منّة، بل حقنا الطبيعي كفنانين أبناء هذا الوطن أن نعيش بكرامة، وأن نستعيد حضورنا العربي الذي صنعته الدراما الأردنية في السابق".