أعلنت الرياضية والناشطة في العمل الإنساني والتطوعي حلا الجرف دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام منذ سبعة أيام، احتجاجًا على ما وصفته بـ"جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتعمدة" بحق المدنيين في قطاع غزة، لا سيما الحصار والتجويع الممنهج.
وفي مقابلة إذاعية عبر برنامج طلة صبح على راديو البلد، أكدت الجرف أن هذه الخطوة جاءت بدافع إنساني وشعور بالعجز حيال ما يعانيه الفلسطينيون، وخصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن، من حرمان متواصل من الغذاء والدواء في ظل ظروف معيشية كارثية.
وقالت الجرف: "أردتُ أن أشعر بالجوع الذي يعيش فيه أهل غزة يوميًا، وأن أُدرك حقًا بشاعة هذا الشعور، لأن الحديث عنه لا يكفي". وأضافت أن الإضراب ليس استعراضًا، بل فعل رمزي للتضامن، مشيرة إلى أن عائلتها كانت متخوفة في البداية، لكنها تفهمت لاحقًا دوافعها الإنسانية.
وأعربت الجرف عن استغرابها من غياب التفاعل المؤسسي والمجتمعي مع إضرابها، مؤكدة أن هدفها لم يكن الشهرة أو التصعيد، بل أن تكون "كلمة وسط صمت" في وجه ما يحدث من تجويع جماعي بحق الأبرياء.
واختتمت حديثها برسالة إلى الشباب الأردني والعربي، داعية إلى الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، ومشددة على أن الوقت قد حان لوقفة حقيقية لنصرة المظلومين في غزة، قائلة: "نحن نملك سلاحًا واحدًا الآن، هو الصوت، فليكن مرتفعًا في وجه الجريمة".











































