أكدت المهندسة لبنى الحنيطي، المديرة التنفيذية لمتابعة مشروع المدينة الذكية في أمانة عمان، أن المشروع يهدف إلى تعزيز كفاءة إدارة الموارد وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك عبر توظيف التكنولوجيا الحديثة والبيانات الضخمة في التخطيط والتنفيذ.
وأوضحت الحنيطي، في حديثها لبرنامج طلة صبح على راديو البلد، أن مفهوم المدينة الذكية يقوم على جمع البيانات وتحليلها للتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية وتصميم مشاريع وخدمات أكثر فاعلية، مشددة على أن "المواطن ليس فقط المستفيد الأول، بل هو شريك أساسي في عملية صنع القرار والتحول نحو مدينة ذكية".
وبيّنت أن أمانة عمان أطلقت استراتيجية شاملة بالشراكة مع مختلف الجهات، تضمنت أهدافًا واضحة ومراحل تنفيذ محددة، إضافة إلى شراكة فاعلة مع القطاع الخاص، مؤكدة أن متابعة هذه المشاريع تتم عبر آليات تقييم ومراقبة مستمرة لضمان استدامتها.
وفيما يتعلق بقطاع النقل والمرور، كشفت الحنيطي عن توظيف تقنيات الاستشعار والكاميرات لجمع وتحليل البيانات المرورية، مما يتيح التنبؤ بالحركة وتوجيه السائقين عبر الشاشات الإلكترونية ولوحات المعلومات (PMS)، إضافة إلى تطبيقات تساعد المواطنين في تتبع الحافلات وتخطيط رحلاتهم.
كما أشارت إلى أهمية وجود تشريعات مرنة وحديثة تدعم تنفيذ المشاريع الذكية، مبينة أن الأمانة عملت على إعداد مسودات تشريعات جديدة وتطوير الكودات العمرانية بالتعاون مع الجهات المعنية، بما يتماشى مع خطط التنمية المستدامة واستراتيجيات الحكومة.
وفي جانب الاستدامة، أوضحت الحنيطي أن مشاريع المدينة الذكية تسهم في تقليل الانبعاثات من خلال أنظمة النقل الذكي، وتوليد الطاقة من النفايات، وزيادة المساحات الخضراء، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة وخطط التحديث الاقتصادي.
وختمت الحنيطي حديثها بالإشارة إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المشروع تتمثل في التمويل، التشريعات، حماية خصوصية البيانات، وتقبل المجتمع للتغيير، مؤكدة أن الأمانة تعمل على معالجتها من خلال خطط واضحة وبرامج تدريبية لتطوير مهارات الموظفين.











































