أمين سر جمعية "لا للتدخين" توضح أوجه التشابه بين الإدمان على الكحول والتدخين

الرابط المختصر

قالت الدكتورة لاريسا الور، أمين سر جمعية "لا للتدخين"، إن الإدمان على التدخين والكحول يشتركان في كونهما يبرمجان الدماغ على الاعتياد الشديد، مما يجعل الإنسان أكثر عرضة للوقوع في دائرة الإدمان.

وفي لقاء عبر  راديو البلد، أوضحت الور أن الدراسات تشير إلى أن الأطفال الذين يبدأون التدخين في سن مبكرة، خاصة قبل سن 12 عامًا، تزداد لديهم احتمالات الإدمان على الكحول والمخدرات لاحقًا، حيث يُظهر 80% من مدمني الكحول أنهم مدخنون أيضًا.

وبيّنت أن المجتمع الأردني يتميز بقبول اجتماعي واسع للتدخين مقابل رفض واضح لتناول الكحول، ما يجعل خطر التدخين مضاعفًا بسبب هذا القبول، رغم أن التدخين لا يقل خطورة عن الكحول من حيث الأضرار الصحية، مثل السرطانات وأمراض القلب والشرايين.

ولفتت الور إلى أن التدخين غالبًا ما تُرى آثاره الصحية متأخرة، في حين تكون آثار الكحول سريعة وملموسة مثل فقدان السيطرة والتسمم، وهو ما يثير اهتمام الناس ووسائل الإعلام أكثر. وأشارت إلى أن التدخين يتسبب يوميًا بوفاة نحو 25 شخصًا في الأردن، منهم أربعة لم يكونوا مدخنين لكن تعرضوا لدخان الآخرين.

وأوضحت الور أيضًا أن شركات التبغ تعتمد على استراتيجيات تسويق تجعل التدخين يبدو جذابًا ومرتبطًا بالحرية والتمدن، وهو ما يعزز القبول الاجتماعي ويُخفي حقيقة مخاطره.

وشددت في ختام حديثها على أن الإدمان بنوعيه هو مرض يحتاج إلى علاج متكامل، وأن الإقلاع عن التدخين أصعب من التوقف عن شرب الكحول بسبب شدة الإدمان على النيكوتين.