أكد المهندس شادي الروابدة، مدير دائرة عمليات المرور في أمانة عمّان، أن مشروع تركيب الكاميرات في العاصمة يهدف إلى تحسين إدارة الحركة المرورية ورفع مستوى السلامة على الطرق، وليس فقط لرصد المخالفات المرورية.
وأوضح الروابدة في مقابلة لراديو البلد أن الأمانة بدأت منذ عام 2007 بتركيب الكاميرات على التقاطعات التي تحكمها الإشارات الضوئية، وأن المشروع توسع اليوم ليشمل جميع المحاور والشوارع الرئيسية في العاصمة، بما يسهم في تقليل زمن الاستجابة للحوادث أو أي عوائق على الطرق.
وأشار إلى أن جزءاً من الكاميرات يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بحيث يمكنها التنبيه عند وقوع أي حادث أو توقف مركبة بشكل مفاجئ على الجسور أو الطرق الرئيسية، ما يعزز سرعة التدخل والسيطرة على الموقف.
وأضاف أن الكاميرات ستسهم أيضاً في ضبط السلوكيات المرورية الخاطئة، مثل تجاوز الإشارات الحمراء، السرعة الزائدة، عدم استخدام حزام الأمان، استخدام الهاتف أثناء القيادة، تغيير المسرب بشكل مفاجئ، والقيادة الاستعراضية أو المتهورة، بهدف الحفاظ على انسيابية المرور وسلامة المواطنين.
ورد الروابدة على انتقادات بعض المواطنين الذين يرون أن الأولوية يجب أن تكون لإصلاح الطرق، موضحاً أن مشاريع الصيانة والتعبيد تسير على مدار العام، وأن مخصصات الكاميرات منفصلة عن مخصصات صيانة الطرق، مؤكداً متابعة جميع الملاحظات الواردة عبر فرق الأمانة الميدانية.
وختم المهندس شادي الروابدة حديثه بتوجيه رسالة للسائقين، داعياً إلى الالتزام بقواعد المرور وتجنب القيادة المتهورة، مشدداً على أن الهدف من هذه الأنظمة هو حماية الأرواح وتحسين حركة السير في العاصمة، وليس العقاب.
ويأتي هذا المشروع في سياق إعلان يوسف الشواربة، رئيس لجنة أمانة عمّان الكبرى، عن إنشاء مركز للتحكم والسيطرة والمراقبة عبر منظومة كاميرات، حيث سيتم تركيب 3 آلاف كاميرا، تضاف إليها 2500 كاميرا أخرى العام المقبل. وستوفر الكاميرات قاعدة بيانات لتحليل حركة المرور وعدد المركبات، وتشمل رصد المخالفات مثل السرعة، حزام الأمان، تغيير المسرب، استخدام الهاتف المتنقل، ومخالفات "ممنوع الوقوف والتوقف".











































