حذّر  استاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية و وزير الأردني الأسبق، الدكتور محمد أبو رمان، من أن أي محاولة لإدانة حركة حماس ضمن مخرجات مؤتمر "حل الدولتين"  ستكون بمثابة "كارثة أخلاقية وسياسية"، مؤكداً أن ذلك سيمثّل خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أبو رمان، في تصريح لراديو البلد، أن عقد المؤتمر بحد ذاته خطوة إيجابية تُظهر تمسك الأردن والمجتمع الدولي بخيار الدولتين كحل عادل للقضية الفلسطينية، إلا أن محاولات بعض الأطراف تمرير إدانة لحركة حماس تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب" قد تُفقد المؤتمر مصداقيته وتخرجه عن أهدافه الأساسية.

وأشار إلى أن "التمييز ضروري بين التوافق الدولي على إدانة استهداف المدنيين، وبين الانجرار خلف الرواية الإسرائيلية التي تحاول شيطنة المقاومة الفلسطينية، وتضع جميع فصائلها في سلة واحدة".

وشدد أبو رمان على أن الموقف الأردني الرسمي والشعبي المساند لغزة والمطالب بوقف الحرب ورفع الحصار يجب أن يكون حاضراً بقوة في المؤتمر، داعياً إلى التمسك بالخطاب القائم على دعم الحق الفلسطيني في التحرر وإقامة الدولة المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ويُعقد مؤتمر "حل الدولتين" في العاصمة الأردنية عمّان بمشاركة دولية رفيعة، في محاولة لإحياء المسار السياسي لحل القضية الفلسطينية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتعثر الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.