تناولت عدة مقالات صحفية مؤخراً أبرز القضايا التي تؤثر على الأردن والمنطقة، شملت نتائج الحرب على قطاع غزة، المخاطر المرتبطة بالضفة الغربية، مواقف النواب الأردنيين تجاه رموز الاحتلال الإسرائيلي، وأهمية الاستثمار في الملكية الفكرية لدعم الاقتصاد المعرفي.
نهاية الحرب على غزة وانعكاساتها على الأردن
أكد الكاتب فهد الخيطان في صحيفة الغد أن انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة يمثل مكسبًا إنسانيًا وسياسيًا للأردن، نظرًا لتوقف المقتلة اليومية وتخفيف معاناة الفلسطينيين. وأشار إلى أن الاستقرار النسبي يعزز تركيز الحكومة على الأولويات الداخلية، ويحمي الاقتصاد الوطني من تداعيات الصراع، لكنه حذر من إمكانية تجدد الأزمات إذا وصلت مفاوضات المرحلة الثانية إلى طريق مسدود، لافتًا إلى ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية مع الإدارة الأميركية لضمان حماية الضفة الغربية ودعم السلطة الفلسطينية.
ضم الضفة الغربية: تهديد مستمر للأردن والفلسطينيين
في مقال ماهر أبو طير بصحيفة الغد، تم التأكيد على أن التصويت التمهيدي في الكنيست الإسرائيلي على فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية يشكل تهديدًا لمشروع الدولة الفلسطينية. ولفت الكاتب إلى أن السياسات الإسرائيلية تهدف لتقسيم الفلسطينيين وتقويض الهوية الوطنية، محذرًا من انعكاسات ذلك على الأردن، الذي قد يتعرض لضغوط تتعلق بالتهجير أو استدراجه لإدارة الأزمة.
مواقف النواب الأردنيين تجاه رموز الاحتلال
ونقلت صحيفة الدستور عن الكاتب حمادة فراعنة رفض النواب الأردنيين، وعلى رأسهم النائب خميس عطية، زيارات أعضاء حزب الليكود الإسرائيلي، خاصة نتنياهو وعفيف العبد، معتبرين أن هذه الزيارات لا تحظى بالترحيب الشعبي. وأوضح المقال أن الموقف يعكس التضامن الأردني مع الشعب الفلسطيني، ورفض أي فلسطيني يقف مع الاحتلال أو يصمت عن سياساته، مؤكدًا الدعم المتواصل للأقليات الفلسطينية في الداخل المحتل دون تمييز ديني أو سياسي.
سيناريو بقاء الوضع الراهن: خطر "المؤقت" الذي يتحول إلى "دائم"
سلط الكاتب عريب الرنتاوي في مقال نشر على مركز القدس للدراسات السياسية الضوء على المخاطر الإقليمية المرتبطة ببقاء الوضع الراهن في غزة ولبنان. وأوضح أن سيناريو العودة إلى الحرب الشاملة ليس مطروحًا، والحل السياسي الشامل محاط بقيود التطرّف الإسرائيلي المدعوم أميركيًا، ما يجعل السيناريو الأكثر ترجيحًا هو استمرار الوضع الحالي، أي تحويل مرحلة "المؤقت" إلى "دائم". وشدد الرنتاوي على أن هذا الواقع محفوف بالمخاطر على الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء، ويزيد من احتمالات التوترات المتكررة مع إسرائيل، خصوصًا في ظل الانتخابات الإسرائيلية القادمة وحاجة الحكومة لتسوية حساباتها الداخلية.
الملكية الفكرية والاستثمار في المستقبل
وفي مقال نشرته صحيفة العربي الجديد، شدد طلال أبو غزالة على أهمية حماية الملكية الفكرية كأداة استراتيجية لبناء اقتصاد معرفي مستدام في العالم العربي. وأوضح أن حماية الأفكار وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية تساهم في تعزيز الابتكار، وجذب الاستثمار، وتوفير فرص العمل، مشيرًا إلى التجربة القطرية كمثال على تبني سياسات فعالة لدعم الابتكار وحماية الحقوق الفكرية.
