آسيا ياغي: ذوو الإعاقة يواجهون تحديات يومية مستمرة أبرزها ضعف تهيئة المرافق وتجاهل إتيكيت التعامل
أكدت العين آسيا ياغي، رئيسة لجنة الأشخاص ذوي الإعاقة في مجلس الأعيان، أن التحديات اليومية التي يواجهها ذوو الإعاقة في الأردن ما تزال مستمرة رغم وجود تشريعات ضامنة لحقوقهم، مشيرة إلى أن الفجوة بين القوانين والتطبيق على أرض الواقع ما زالت واسعة.
وفي مقابلة مع إذاعة "راديو البلد" ضمن برنامج "طلة صبح"، أوضحت ياغي أن أبرز التحديات تكمن في ضعف تهيئة المرافق العامة مثل الفنادق والمطاعم والوزارات، إضافة إلى غياب ثقافة "إتيكيت التعامل" مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما ينعكس سلبًا على كرامتهم واستقلاليتهم.
وقالت ياغي إن العديد من المواقف اليومية تعكس إما الجهل أو التجاهل لكيفية التعامل مع ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أنها تعرضت مؤخرًا لتجربة مؤلمة في أحد فنادق الخمس نجوم، حيث تم تجاهل وجودها كليًا والتعامل فقط مع مرافقتها، مضيفة: "أنا لست مجرد كرسي متحرك، أنا إنسانة، ولي كرامتي وشخصيتي المستقلة".
ولفتت إلى أن بعض الموظفين يفتقرون إلى الحد الأدنى من التدريب على التعامل مع فئات المجتمع المختلفة، معتبرة أن توفير بيئة ميسّرة لا يتطلب جهودًا خارقة، بل وعياً إنسانياً والتزاماً بتطبيق القانون.
وفي سياق متصل، كشفت ياغي عن عقد سلسلة من الاجتماعات التشاورية خلال الأسبوع الحالي لمراجعة قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 لعام 2017، بهدف معالجة أوجه القصور فيه، مؤكدة أن اللجنة لم تفتح هذا الملف إلا بناءً على طلب الأشخاص المعنيين أنفسهم، في ظل ضعف تطبيق بعض البنود.
وختمت حديثها بدعوة كافة الجهات الرسمية والخاصة، وخصوصًا وزارة السياحة والجمعيات ذات العلاقة، إلى الاستثمار الجاد في تدريب الموظفين على إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة، قائلة: "الإتيكيت ليس رفاهية، بل حق إنساني يُمكّن الجميع من العيش بكرامة ومساواة".











































