يتنافس وزير السياحة المصري السابق، الدكتور خالد العناني، مع الاقتصادي الكونغولي، فيرمان إدوار ماتوكو، الذي عمل على تعزيز التعليم في مخيمات اللاجئين، على منصب المدير العام الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وسيقود الفائز إدارة منظمة دولية تواجه تداعيات قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بانسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو، مما ينذر بعجز كبير في ميزانية المنظمة، التي تشتهر بإدارتها لمواقع التراث العالمي حول العالم.
ويباشر المجلس التنفيذي لليونسكو، اليوم الاثنين، التصويت لإصدار توصية باسم المرشح الفائز بمنصب مدير عام المنظمة، العناني أو ماتوكو.
وستصدر الجمعية العامة لليونسكو قرارها النهائي بشأن توصية المجلس التنفيذي، الذي يمثل 58 من أصل 194 دولة عضوا في المنظمة، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
يذكر أن العناني عمل سابقاً مرشداً سياحياً في المواقع الأثرية المصرية القديمة، وحصل على درجة الدكتوراه من فرنسا، وشغل منصبي وزير الآثار ثم وزير السياحة والآثار في مصر.
ولطالما سعت الدول العربية إلى تولي قيادة اليونسكو، وينظر إلى العناني على أنه يتمتع بفرص قوية لتحقيق ذلك. وكان الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية من بين الجهات التي أعربت عن دعمها لترشحه.
وسيركز العناني في حال انتخابه على البرامج الثقافية لليونسكو، وقد تعهد بمواصلة جهود المنظمة في مكافحة معاداة السامية والتعصب الديني.
ورغم افتقار العناني للخبرة السابقة في الأمم المتحدة، يقول مؤيدوه إن ذلك قد يساعده على اتخاذ قرارات إصلاحية جريئة.
أما مرشح الكونغو، فيرمين ماتوكو، البالغ من العمر 69 عاماً، فقد أمضى معظم مسيرته المهنية في العمل لدى منظمة اليونسكو، بما في ذلك فترات عمل في رواندا بعد الإبادة الجماعية بوقت قصير، وخلال مفاوضات السلام في السلفادور وغيرها من المهام الدولية.
وقال ماتوكو إنه يريد أن تبتعد اليونسكو عن التوترات السياسية وتركز على الحلول الفنية.
وأضاف ماتوكو أنه مستعد لخفض الوظائف أو البرامج إذا لزم الأمر، متعهدا باتباع "صرامة في ميزانية" المنظمة.











































