ندوة علمية بعنوان " دور الأسرة في حماية الأطفال من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي"

الانشغال في مواقع التواصل يؤدي الى تدني التحصيل الدراسي للأبناء
الرابط المختصر

نظم نادي صديقات الكتاب الثقافي ندوة علمية لمناقشة دور الأسرة في حماية الأطفال من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي بحضور عدد من أعضاء النادي والمهتمين في قضايا الاسرة والمجتمع 

وأكدت السيدة اسيا الأنصاري رئيسة نادي أصدقاء  الكتاب الثقافي أهمية عقد هذه الندوة التي تبحث في موضوع إيجابيات وسلبيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ، داعية الاهل والاسرة والمجتمع الى التوعية والتوجيه والارشاد لتوظيف الانترنت ومواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي لخدمتهم ومساعدتهم في مجالات الحياة المتعددة وخاصة ان هذه الانترنت يوفر علينا الوقت والجهد والمال في مجال الخدمات الالكترونية والتربوية والتنموية والابداعية ، وضرورة قيام الاسرة بتوعية الأبناء في الطرق المثلى لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لأغراض إيجابية

 واكد الأستاذ الدكتور حسين الخزاعي أستاذ علم الاجتماع على خطورة الانتشار الكبير في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن حيث تبلغ نسبة الانتشار 92,5(92.5% )ونسبة الاستخدام التي تصل إلى(  92%)  بين الأردنيين ، وان الزيادة السنوية تبلغ 70 الف مستخدم جديد للأنترنت ، وان 6.45 مليون اردني يستخدمون اليوتيوب بمعدل زيادة سنوية تبلغ 70 الف مستخدم وان الفيس بوك يستخدم من قبل 5.4 مليون مستخدم بدخول 150 الف مستخدم جديد سنوياً، والانستغرام 4.4 مليون مستخدم ، وان الفئة العمرية الأكثر استخداما للأنترنت هي الفئة (18 – 35) سنة بنسبة 70% . وان معدل الاستخدام اليومي للأنترنت في الأردن يزداد ثلاثة اضعاف عن المتوسط العالمي حيث يبلغ في الأردن (8 ساعات و35 دقيقة) في حين ان المتوسط العالمي للاستخدام يبلغ (2 ساعة و31 دقيقة) وهذا سلوك خطير جدا يبعد الاهل عن الأبناء وعن متابعتهم والجلوس معهم وحل مشاكلهم اليومية وبالتالي شعور الأبناء بعدم اهتمام الاهل لهم ومتابعتهم مما يدفع الأطفال لإهمال واجباتهم الدراسية او الحياتية والانشغال عنها أيضا باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي كون الاهل القدوة الانموذج لهم ويتم تقليدهم حتى لو كان السلوك خطأ

وحذر الخزاعي الاهل من الانشغال عن الأبناء وعدم متابعتهم لهم وتوجيههم وارشادهم للاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي، وفي هذا الصدد يشدد الخزاعي على ضرورة عدم انشغال الاهل في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي عن الأبناء وبالتالي يكونوا قدوة سلبية للأبناء. مشيرا الى أن الخطر الذي قد يتعرض له الأطفال بسبب انشغال الاهل عنهم هو الحرمان العاطفي وعدم تلقي الأطفال القدر الكافي من الحب والاهتمام والرعاية العاطفية وهذا يدفعهم للبحث عن كلمات الحب والثناء والتقدير والنصيحة من قبل الأصدقاء الاخرين والمعارف وبالتالي التعلق بهم على حساب الاهل

وطالب الخزاعي الأهالي بالجلوس مع الأطفال وتوجيههم من خطورة نشر الصور الشخصية للعائلة او التحدث عن الخصوصيات التي تتعلق في الاسرة وعدم المبالغة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وضرورة اشغالهم في بعض الاعمال التي تتوافق واعمارهم 

وأشارت الأستاذة سوسن المهتدي عضو الهيئة الإدارية في اتحاد الكتاب والادباء الأردنيين خلال الندوة على  خطورة الاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال بدون توجيه الاهل وارشادهم ومتابعتهم وخاصة عند قضاء الاهل لفترة طويلة في استخدام هذه الوسائل وعدم تكليف الأطفال في مهام داخل المنزل او الطلب مساعدتهم واشغال وقت الفراغ عندهم ، وشددت على ضرورة ان يحذر الاهل الأبناء من الدوافع والمغريات التي تحفز الأطفال وتشجعهم للدخول على هذه مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الأفلام والموسيقى والفيديوهات التي قد لا تتوافق مع مستوى أعمارهم والاخبار الكاذبة وان تعدد الأصدقاء على مواقع الاجتماعي له سلبيات كثيرة تؤدي الى الانشغال معهم عن الدراسة ويؤدي الى تدني التحصيل الدراسي للطلبة ، بالإضافة الى اثارها الصحية والجسمية والنفسية والثقافية والاجتماعية

وشددت المهتدي، على خطورة الاستخدام غير الواعي لمواقع التواصل من قبل الأطفال في غياب توجيه الأهل وإرشادهم، مؤكدةً أن انشغال الوالدين لفترات طويلة بهذه الوسائل يترك فراغًا لدى الأبناء قد ينعكس سلبًا على تحصيلهم الدراسي ويؤثر على صحتهم النفسية والاجتماعية والثقافية. ونوهت إلى ضرورة توعية الأبناء بالدوافع والمغريات التي تشجعهم على الانجراف خلف المحتويات غير المناسبة، وتوجيههم نحو الأنشطة المفيدة وإشراكهم بمهام ومسؤوليات داخل الأسرة