عمّان، الأردن- أبهر المؤلف الموسيقي البريطاني والفنان العالمي سامي يوسف الجمهور ببراعته الفنية الفريدة في حفله المباشر في عمّان، والذي أقيم على مسرح المدرج الروماني العريق، وقدم عرضا موسيقيًا مفعمًا بالشغف والجمال. ويُعرف يوسف بأنه الصوت الأكثر تأثيرًا في العالم الذي يعمل على دمج الموسيقى التقليدية العالمية مع أنماط موسيقية أخرى.
استهلّ يوسف الحفل بالعرض العالمي الأول لمقطوعة "ما وراء الحجاب" Lifting the Veil من ألبومه القادم Ecstasy، وهي مقطوعة موسيقية رقيقة وعميقة تحمل كلمات الشيخ عبد القادر الجيلاني. بعدها قدّم يوسف فرقته الموسيقية التي استقدمها من مختلف أنحاء العالم، معلنا بداية أمسية تحتفي بالحب والجمال، لتبدأ بعدها رحلة موسيقية ساحرة مع "مدد"؛ وهي النسخة العربية من ملحمة "نسيمي" المعروفة – والتي تتناغم فيها الكلمات العربية مع الموسيقى الوجدانية ليوسف.
وبمشاركة 50 موسيقيًا على المسرح، شكّل العرض تحفة فنية جمعت بين الإبداع وثقافات متعددة؛ في مزجٍ مدهش بين الموسيقى والشعر العربي التقليدي من جهة، والشعر الإسباني وأنغام الفلامنكو من جهة أخرى. كما ساهم موسيقيون من المعهد الوطني للموسيقى وأوركسترا حجرة عمان وجوقة من أمريكا الجنوبية في إثراء العرض، إلى جانب أعضاء فرقة سامي يوسف ومجموعة من الموسيقيين الأردنيين الذين اختارهم يوسف بنفسه لهذا الحدث التاريخي.
وشهدت الأمسية تقديم أربع أعمال جديدة لأول مرة من ألبوم يوسف القادم "Ecstasy" ، قدمت جميعها بتوزيع موسيقي خاص لهذا العرض، وهي: "ما وراء الحجاب" Lifting the Veil، "وجود" Existentia من كلمات بايزيد البسطامي، "أبدية" Eterna و"الحبيبة " Amada مستلهمة من الشعر الإسباني وإيقاعات الفلامنكو، وغنّاها يوسف باللغة الإسبانية بمشاركة مغنين من فنزويلا والأرجنتين.
ومن أبرز لحظات الحفل إطلاق العمل الجديد " ونحن نحب الحياة" والذي يجمع بين ألحان يوسف وكلمات الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش. وقبل تقديم العمل الجديد، وجّه يوسف للجمهور رسالة مؤثرة، دعاهم فيها إلى أن يجدوا في داخلهم ذلك الحب الذي تحدّث عنه درويش، حتى في أقسى الظروف.
هذا وقد تم تنظيم هذا الحدث الكبير من قبل جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة الأردنية، وبدعم من الملكية الأردنية، جت، Hills7، جيني، وبشراكة إعلامية مع قناة رؤيا، إينرجي للإعلانات الخارجية، بلاي إف إم، راديو مستقل، ومزاج إف إم.
