"دَعْ عَـــنْــكَ لَــوْمِــي فَــإِنَّ اللَّــوْمَ إِغْــرَاءُ * وَدَاوِنِــي بِــالَّــتِــي كَــانَــتْ هِــيَ الــدَّاءُ". بيت الشعر هذا لأبي نواس الذي مضى مثلاً يُضرَب بمناسبة وبغيرها، ينطبق على عبارة "النقد البنّاء" التي يكثر مرضى حساسية النقد استخدامها مع بغضهم لمعناها ومغزاها لما تسببه من
د. مهند العزة
مطالعة ما درج عدد من الفقهاء على استخدامه من ألفاظ نابية وعبارات مهينة واتهامات بالتكفير والفسق والزندقة والابتداع... ضدّ بعضهم البعض بسبب خلاف مذهبي أو فقهي؛ مع قراءة مقولة (الحافظ بن عساكر) الشهيرة: "لحوم العلماء مسمومة" التي ما انفكّ المتفيقهون علماء "على كلّ لون وما يطلبه المستمعون" يتاجرون بها
التلفزيون الأردني مثله مثل التلفزيونات الرسميّة في الدول العربيّة والإسلاميّة؛ لا يكاد يتذكّرها المشاهدون إلّا حينما يحدث فعل غير مألوف أو يصدر تصريح مثير للجدل في أحد برامجها أو لقاءاتها أو تقاريرها التي لا يشاهدها سوى المعد والمخرج والمصوروّن وقلّة من أقارب الضيوف والمقدّمين. هذا العزوف عن متابعة
البحث في قاموس الدبلوماسيّة والدلالات المجازيّة والعبارات غير المباشرة، بات مهمة مستحيلة لكلّ من أمسك بقلمه محاولاً التنفيس والتعبير بهدوء عمّا يعتريه من مشاعر إحباط ممزوجة بحالة من الصدمة وعدم التصديق بسبب تفشّي آفة الوقاحة المتنكّرة بزي الصراحة، وبشاعة الوسيلة لتحقيق غاية غير نبيلة؛ بين بعض من
كنت قد كتبت هذه المقالة عقب انقلاب أحدهم على عمليّة مراجعة وتحديث منظومة الحياة السياسيّة، لكنني آثرت وقتها عدم نشرها إيماناً منّي بأنّها قد تساهم ولو بالنذر اليسير في تحقيق مأربه الواضح للعيان في تسويق نفسه بطلاً هماماً وثائراً لا يشقّ له غبار، وهو من وجهة نظري أبعد ما يكون عن ذلك للأسباب التي
مشهد تعلق بعض الأفغان بأجنحة طائرة أمريكية تهمّ بالإقلاع هلعاً وهرباً من حركة طالبان الظلامية وسقوطهم قتلى على مدرج المطار، وما أثاره ذلك من تعاطف وحزن شديدين حول العالم، يتجاوز في دلالته مجرد كونه تصرفاً تلقائياً متوقعاً للفارّين بحيواتهم في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة؛ إلى تجسيد وتأكيد بشاعة












































