بين رئيس اللجنة التحضيرية لليوم العالمي لمرض السكري د. نديم الجراح ان نسبة الإصابة بمرض السكري الخطير النوع الثاني لفئة الكبار فوق سنة 25 وصل إلى 14% لدى الأردنيين.

وأظهرت أحدث دراسة طبية أن واحدا من كل ثلاثة أردنيين فوق سن الخامسة والعشرين يعانون من مرض السكري، كما أن واحدا إلى خمسة من الشباب في هذه الفئة العمرية تصيبهم السمنة المفرطة والكولسترول، بينما يعاني واحد إلى ستة من أمراض الضغط.

وقال الجراح لراديو عمان نت " هذه الدراسة أجريت قبل سنوات في أربع مناطق في المملكة، حيث تم دراسة حدوث السكري ومتغيراته، منها السمنة والضغط واضطراب الدهنيات عند الأردنيين والأردنيات من هم فوق الـ 25 سنه، وأظهرت هذه الدراسة ان نسبة الإصابة بمرض السكري وصلت إلى 14 % بين الأردنيين ، وان 10 % ظهر لديهم ما يسمى بتهيوء لظهور مرض السكري، أي أكثر من 20 % مهيئين للإصابة بمرض السكري".

ويضيف " النتائج التي ظهرت في الدراسة تدفعنا للتحرك للعمل بسرعة، وسوف يستمر عملنا لعشرات السنين من خلال التثقيف المستمر واكتشاف الحالات مرضى السكري غير المكتشفة، وبدء علاجها وهذا يقلل من احتمال حدوث المضاعفات".

وبيّن الجراح ان النوع الثاني من مرض السكري وهو ما يسمى بسكري الكبار والذي يصيب الشخص الذي يزيد وزنه عن الحد الطبيعي، أما سكري الصغار فانه ينتج عنه قصور شديد في غدة البنكرياس.

وأشار الجراح ان زيادة الإصابة بأمراض السكري تعود إلى تغيير نمط الحياة غير الصحي للمجتمع، وخصوصا قلة النشاط البدني، وتناول الأغذية غير صحية.

وعن الإجراءات التي سيتم اتباعها للتخفيف من مرض السكري قال الجراح " نحن من خلال وزارة الصحة، والجمعية الاردينة للعناية بمرضى السكري، والمركز الوطني لسكري والغدد الصماء ، وبالإضافة إلى جمعية اختصاصي غدد الصماء ، ونسعى إلى نشر الوعي والتثقيف بين المواطنين عن طريق عقد الندوات والمحاضرات، بالإضافة إلى حملات التوعية ونشر الثقافة السليمة بين طلاب المدارس من اجل تعزيز ما يسمى بالثقافة الصحية الجيدة".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أطلقت على مرض السكري مصطلح وباء لسرعة انتشاره بين المواطنين، لان مرض السمنة والسكري منتشر في كافة مجتمعات العالم، خاصة في مجتمعات الدول النامية، والسبب يعود إلى تغيّر أنماط الحياة ، حيث يبلغ عدد المصابين بمرض السكري في العالم 170 مليون مريض، ويتوقع أن يصل عدد المرضى في عام 2025 إلى 370 مليون مريض.