هيفاء العبدالله… من الميكروفون إلى صناعة الأثر المجتمعي

الرابط المختصر

قدّم برنامج قصص نسائية لهذا الأسبوع سيرة إعلامية مختلفة بطعم المسؤولية والانتماء، حيث استضافت عطاف الروضان الإعلامية هيفاء العبدالله في حلقة من إعداد هديل الصعبي ، لتروي مسيرة تمتد من العمل العسكري إلى المجال الإذاعي والدعم النفسي والعمل المجتمعي والحقوقي.

عبدالله، التي شغلت سابقاً منصب رئيس شعبة الإعلام والتثقيف الوقائي في الدفاع المدني، وعملت مذيعة في إذاعة الأمن العام وإذاعة الجيش، تحدثت عن خصوصية الإعلام العسكري ودوره في حماية الأمن الوطني وبناء الثقة مع الجمهور. وأكدت أن الإعلام الموجَّه لا يبحث عن “اللايكات” بقدر ما يقدّم رواية دقيقة ومسؤولة تستند إلى معلومات موثّقة.

وفي سياق حديثها عن تدريب النساء على مهارات الوقاية من العنف والاستغلال، أشارت إلى أن العمل الميداني منحها أدوات مختلفة للتعامل مع قصص المعنفات، وفهماً أعمق للغة الجسد وطبيعة الاحتياجات الإنسانية خلال التدريب والدعم النفسي.

وعن تجربتها في قطاع غزة عام 2013 ضمن فريق الدعم النفسي التابع لشبكة الحماية، أوضحت عبدالله أن الأثر النفسي للحرب كان عميقاً على الأهالي، وأن الفريق الأردني قدّم وقتها دعماً نوعياً ترك أثراً واضحاً بين الأسر المتضررة، مشيرة أيضاً إلى الدور المحوري للمستشفى العسكري الأردني هناك.

كما تناولت أهمية قرار مجلس الأمن 1325، مؤكدة أن دور المرأة في السلم المجتمعي يبدأ من البيت، ويمتد ليصبح امرأة قادرة على إنتاج وعي يعزز الأمن الاجتماعي.

وخلال الحلقة، استعرضت عبدالله تجربتها في إطلاق مجلة "الاطفائي الصغير"، وهي مبادرة هدفت إلى زرع مفاهيم السلامة العامة والإسعاف والوقاية لدى الأطفال، باعتبارهم الجيل القادر على حمل الوعي الصحيح منذ بدايته.

وفي محور الإعلام الرقمي، حذّرت من مخاطر السبق الصحفي غير المسؤول ومن انتشار المعلومات غير الموثوقة، مؤكدة ضرورة تعزيز وعي الشباب تجاه المحتوى، وتوجيه قدراتهم نحو خدمة القضايا الوطنية بعيداً عن الرغبة في “الترند”.

وتحدثت عبدالله عن مبادرتها الجديدة "بصمة مواطنة"، التي تُعنى بتعزيز المواطنة الإيجابية والوعي الوطني في ظل ما يمر به العالم من حروب معلومات وازدحام روايات، مشيرة إلى فعالية قريبة بعنوان “دور القياديات في تعزيز الوعي الوطني” والتي ستجمع شخصيات قيادية من قطاعات متعددة.