أطلقت مؤسسة إنقاذ الطفل – الأردن دراسة وطنية موسّعة تكشف واقع الأطفال العاملين في نبش النفايات، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الطفل، الذي يصادف أيضاً ذكرى إقرار الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادق عليها الأردن.
وأوضحت مديرة الإعلام والمناصرة في المؤسسة، نادين النمري، في حديثها لـبرنامج "طلة صبح " أن اختيار هذا اليوم لإطلاق الدراسة يحمل رمزية كبيرة، إذ يسلط الضوء على الفئات الأكثر ضعفاً وهشاشة، ويذكر المجتمع بحقوق الأطفال الأساسية في الصحة والتعليم والحماية من الفقر والعنف والاستغلال.
وشملت الدراسة، التي استغرقت نحو عام، مناطق الزرقاء والرصيفة وشرق عمّان، واعتمدت منهجية مختلطة بين جمع بيانات كمية ومقابلات نوعية مع الأطفال والأهالي ورؤساء الجمعيات. وأكدت النمري أن غالبية الأطفال الذين يعملون في نبش النفايات يمارسون هذا النشاط ضمن إطار عائلي، حيث توارثوه عن ذويهم، فيما أرجع البعض الآخر دخولهم هذا العمل إلى الفقر أو تأثير أقرانهم.
وكشفت الدراسة أن 37% من الأسر تعتمد على دخل أطفالها العاملين في هذا المجال، وأن الأطفال معرضون لمخاطر صحية وأمنية كبيرة، تشمل الجروح من أدوات حادة، التسمم الغذائي، وحوادث الطرق، إضافة إلى انقطاعهم عن التعليم نتيجة التنمر أو صعوبة متابعة المناهج.
وطالبت المؤسسة بـتنظيم قطاع إعادة التدوير وتعزيز الرقابة على عمل الأطفال، وتوفير الدعم الاقتصادي والاجتماعي للأسر، وضمان مرونة التعليم لتلبية احتياجات الأطفال المختلفة.
وأكدت نادين النمري أن الدراسة متاحة على موقع المؤسسة باللغتين العربية والإنجليزية، داعية إلى تعاون جميع الجهات المعنية لضمان حماية حقوق الأطفال وتحسين واقعهم في الأردن.











































