شهدت عدة مناطق في العاصمة ومحافظات مختلفة يوم أمس الثلاثاء حالة من عدم الاستقرار الجوي، ترافقها أمطار غزيرة أدت إلى تشكل السيول وارتفاع منسوب المياه في الشوارع، ولا سيما في دوار المدينة ووسط البلد ومخيم البقعة وطريق برين.
وبحسب المهندس إبراهيم الشوابكة، خبير طرق وجسور وباحث في مجال البنية التحتية، فإن الأسباب الهندسية الرئيسة لتشكل هذه التجمعات المائية تعود إلى ضعف قدرة شبكات تصريف مياه الأمطار على استيعاب كميات الهطول الغزيرة، وزيادة المساحات الإسفلتية التي تحول مياه الأمطار إلى جريان سطحي بدل امتصاصها في الأرض، إضافة إلى انسداد المناهل بمخلفات البناء والأتربة والأوراق، وأخطاء في ميول الطرق تؤثر على فعالية خطوط التصريف.
وأكد الشوابكة أن شبكات الصرف الصحي ليست مصممة للتعامل مع كميات كبيرة من مياه الأمطار، خاصة عند ربط مزاريب أسطح المباني بها، ما يزيد من احتمالية حدوث فيضانات وضغط على البنية التحتية.
وأشار إلى أن الإجراءات الوقائية تشمل تنظيف المناهل والعبارات، إزالة المخلفات والاعتداءات على شبكات التصريف، وفحص ميول الطرق لضمان تصريف المياه بفعالية، إضافة إلى إعادة دراسة وتصميم الشبكات لتكون قادرة على مواجهة أمطار غزيرة في المستقبل.











































