شهد الموسم المطري الحالي في الأردن تأخرًا ملحوظًا مقارنة بالمواسم السابقة، وهو ما أثار قلق المواطنين والمزارعين على حد سواء، بحسب ما صرح به مستشار التنبؤات الجوية جمال الموسى في برنامج "طلّة صبح".
وأوضح الموسى أن موسم الأمطار التقليدي يبدأ بما يعرف بالـ"وسم"، وهو أول هطول مطري يتجاوز 10% من معدل الهطول السنوي خلال ثلاثة أيام متتالية، دون أن يتبعه انقطاع يزيد عن 10 أيام. وأشار إلى أن بداية الموسم في منتصف نوفمبر تُعد مثالية، حيث توفر كميات مطر مناسبة لنمو النباتات والمحاصيل الزراعية، بينما تأخير الموسم إلى ديسمبر يُعرف بالـ"وخري" ويؤدي إلى ضعف نمو النباتات.
وأكد الموسى أن الأردن شهدت انخفاضًا كبيرًا في الهطولات المطرية خلال الموسم الماضي، ما انعكس سلبًا على المحاصيل، خصوصًا الزيتون، إذ بدأت بعض الثمار بالجفاف على الشجرة نتيجة نقص الأمطار والمياه.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية العالمية تلعب دورًا رئيسيًا في هذا التأخر، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ونشاط الإنسان وزيادة انبعاث الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروجين. وأضاف أن هذه التغيرات أدت إلى تقلبات في الطقس تشمل موجات حر وجفاف وعواصف ترابية وارتفاع درجات الحرارة، مما يزيد من صعوبة التنبؤ بهطول الأمطار بشكل منتظم.
وتوقع الموسى أن تتحسن الأوضاع تدريجيًا بحلول نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر، مع إمكانية حدوث هطولات مطرية محدودة، داعيًا المواطنين والحكومة إلى اتخاذ إجراءات التكيف مع نقص الأمطار والجفاف وارتفاع درجات الحرارة لضمان الاستفادة المثلى من المياه والمحاصيل الزراعية.











































