محادين: تعميق الحوار داخل الأسرة هو السلاح الأقوى لمواجهة الفكر المتطرف

الرابط المختصر

أكد أستاذ علم الاجتماع والجريمة في جامعة مؤتة، الدكتور حسين محادين، ضرورة تعزيز قيم الحوار داخل الأسرة باعتبارها خط الدفاع الأول في مواجهة الفكر المتطرف، مشددًا على أن معالجة التطرف تبدأ من التربية المنزلية قبل أي إجراءات أخرى.

وقال محادين، في مداخلة هاتفية عبر نشرة الأخبار لراديو البلد، إن المجتمع الأردني معتاد على مواجهة “أطروحات تكره الحياة”، مؤكدًا أن الفكر المتطرف لا يمثل الإسلام وأن من يتبنى هذه الأفكار هم “أصحاب مصالح أو ذوو قصور معرفي ومعنوي”.

وأشار إلى أن البيئة الأسرية غير السوية، خصوصًا عندما يحمل أحد الوالدين أفكارًا متطرفة أو لا يؤمن بالحوار والتعددية، قد تدفع الأبناء إلى تقليد تلك السلوكيات والانجراف نحو التطرف، لافتًا إلى أن السنوات الست الأولى من حياة الطفل تشكل أساس شخصيته واتجاهاته.

وشدد محادين على أهمية الإصغاء للأبناء ومناقشتهم “بالتي هي أحسن” من أجل ترسيخ قناعات سليمة تحصّنهم من الفكر المنحرف، مبينًا أن محاربة التطرف لا تتم إلا من خلال اليقين الحجّة والدليل. وأضاف أن التركيز على فئة الشباب أمر أساسي، كونهم يشكّلون الشريحة الأكبر في المجتمع الأردني.

وختم بالقول إن تعزيز دور الأسرة وتطوير أساليب الحوار داخلها يعدّان ركيزة أساسية في حماية المجتمع من الأفكار المتطرفة والمنحرفة.