
مؤكدين على أهميّة الوصاية الهاشميّة اللجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط تنهي اجتماعها في بيروت

اختتمت اللجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الدوري في بيروت، يومي الأربعاء والخميس 9 و10 تموز 2025، بمشاركة رؤساء المجلس عن العائلات الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة والأرثوذكسية الشرقيّة والإنجيليّة، وأعضاء اللجنة التنفيذية من لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن وقبرص وفلسطين، والأمين العام البروفسور ميشال عبس، وفريق عمل الأمانة العامّة من مدراء الدوائر والأقسام وإداريين.

ودعا المجتمعون في بيانهم الختامي إلى إنهاء الحرب والعدوان والإبادة على غزة، وأدانوا بأشدّ العبارات الاعتداءات من المستوطنين في الضفة الغربية والتضييق على الفلسطينيين. كما دعوا القادة السياسيين في العالم، للعمل السريع والجاد، من أجل التوصل الى وقف اطلاق النار الفوري على قطاع غزة، وايصال المساعدات الى الشعب الفلسطيني المنكوب، في غزة وفي سائر أرجاء الأراضي الفلسطينية، ودعم كل مجهود لايجاد حلّ جذري وعادل للقضيّة الفلسطينية، مؤكدين على أهميّة الوصاية الهاشمية على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس.
وأشاد المجتمعون بجهود المسؤولين في لبنان ومصر والأردن والعراق لتعزيز الاستقرار وقيم الحرّية والعدالة وحقوق الإنسان، داعين إلى إحلال السلام والأمن والمواطنة والأمان في ربوع المنطقة. ودعوا أبناء الكنائس إلى الثبات في الإيمان والديار رغم كلّ الصعوبات. كما طالبوا بإيقاف الحرب الأهلية في السودان، وتكرار الدعوة إلى توحيد جزيرة قبرص، وأكدوا على تضامنهم مع موقف بطريركية القدس للروم الارثوذكس في قضية ملكية دير القديسة كاترين في سيناء.
وكان المجتمعون قد وقفوا في بداية اجتماعهم دقيقة صمت، وصلّوا لراحة نفوس شهداء كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في الدويلعة - دمشق الذين ارتقوا نتيجة التفجير الارهابي. وندّد المجتمعون بجميع أشكال العنف من أيّ جهة أتى، وشجبوا بشدّة خطاب الكراهية والتطرّف والعنصريّة وما يجري اليوم من أعمال عنفيّة بحقّ الإنسانيّة جمعاء.
وفي هذا السياق، كانت اللحظة المؤثرة عندما قام أعضاء اللجنة التنفيذيّة بزيارة تضامنيّة إلى غبطة البطريرك يوحنّا العاشر في دير سيّدة البلمند البطريركيّ حيث قدّموا الدعم والتعازي إلى بالشهداء. وأكّد الوفد أن دم الشهداء واحدٌ وأن الجريمة مستنكرة وهي لا تستهدف المسيحيين فحسب، بل النسيج السوري برمّته، ونموذج العيش المشترك التاريخي.
بدوره، شكر البطريرك يوحنّا العاشر من القلب أصحاب الغبطة والسيادة وأعضاء اللجنة التنفيذيّة على لفتتهم وتضامنهم مع كلّ أبناء الكرسي الأنطاكي في هذا المصاب الأليم، مؤكّدًا أنّ الدماء التي أريقت في كنيسة مار الياس هي دماء كل مكوّنات المجتمع في سوريا. كما تمنى غبطته أن تكون سوريا الجديدة مُفعمة بالكرامة الإنسانيّة لأنّ كرامة الإنسان واحترام حقوقه هي أولويّة بالنسبة للجميع. وثمن البطريرك اليازجي رسائل العزاء والتضامن التي اتته من عدد كبير من رؤساء الدول والكنائس والأديان، وأشاد برسالة التعزية التي تلقاها من جلالة الملك عبدالله الثاني، باسم الاسرة الاردنية الواحدة، وقد نشر موقع البطريركية رسالة جلالة الملك كاملة.