في غياب النقابة.. من الجهة التي تحمي المعلم من الاعتداء؟

الرابط المختصر

أثارت قضية الاعتداء على المعلم في مدينة العقبة سؤالا مهما هو من هي الجهة التي تحمي المعلم؟ حيث ما زالت قضية المعلم المعتدى عليه في مدينة العقبة -والتي طرحها راديو عمان- تتفاعل لتصبح مدخلا مهما للمطالبة بحقوق المعلمين خصوصا في غياب نقابة تحميهم و تحصل مطالبهم وحقوقهم.
مديرة تربية العقبة كريمة الضابط أكدت لعمان نت " ان التربية شكلت لجنة للتحقيق في قضية الاعتداء على المعلم، وتم إنذار المدرسة الخاصة التي حصل فيها الاعتداء بعد ان اكتشفت التربية ان مديرة المدرسة لا تملك شهادة جامعية تمكنها من إدارة المدرسة".

د الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم أيمن بركات قال " ان الوزارة مهتمة بالقضية وكل القضايا التربوية التي تهم المعلمين". وقال بركات على الرغم من اتخاذ القضاء مجراه في قضية " معلم العقبة الا ان وزارة التربية مهتمة بالموضوع لتحصيل حق المعلم من الناحية الاجتماعية وخصوصا فيما يتعلق بنظرة المجتمع للمعلم".

وحول ضرورة وجود نص في قانون العقوبات يعاقب المعتدي على المعلم يقول بركات " هذا الأمر وارد لدى وزارة التربية والتعليم للحد من ظواهر الاعتداء على المعلمين وهذا الأمر تدرسه الوزارة ضمن سلسلة من الإجراءات والتعديلات على أنظمة الوزارة لمعاقبة المعتدي على المعلمين والحد من هذا الامر".

ودعت شخصيات إعلامية وزير التربية والتعليم لمخاطبة رئيس الوزراء لتعديل قانون المطبوعات وإدخال نص يعاقب المعتدي على المعلم ، حيث يكتب الصحفي باتر واردم في هذا الخصوص " لو كان أي شخص يعرف بأنه سيدخل السجن في حال اعتدى على معلم فإن أحدا لن يتجرأ على ذلك، ما نريده معالي الوزير هو نص صريح في قانون العقوبات الأردني يقضي بسجن وإيقاف كل شخص يقوم بالاعتداء على معلم في مكان عمله أو نتيجة قيامه بدوره التعليمي والتربوي، بحيث لا يتم السماح بتكفيل المعتدي ولا خروجه من السجن إلا بالمحاكمة، وحماية المعلم من أية ضغوطات اجتماعية تجبره على التنازل عن حقه، الشخص الذي يعتدي على المعلم يكون قد اعتدى ليس فقط على شخص المعلم، بل أيضا على كل المعلمين في الأردن ووزير التربية وكل حرمة القطاع التربوي في الأردن بل أيضا على كرامة وهيبة الدولة الأردنية التي تفتخر بمواطنيها المتعلمين".

ويتابع وردم في مقاله له في صحيفة الدستور " أننا نشعر بالعار والخزي من قيام أحد أولياء الأمور المساهمين في إحدى المدارس بضرب معلم بالكرباج وبمساعدة معلم آخر أمام التلاميذ لأن هذا المعلم عاقب إبن المساهم. هذا منتهى الانحطاط السلوكي والأخلاقي، وأعتقد معاليك بأنك الآن أمام القضية التي سوف تحسم مستقبل التعليم في الأردن حيث أن تصرف وزارة التربية والحكومة تجاه هذه القضية سيحسم خيارات الحكومة من احترام التربية كعنصر لا غنى عنه في التعليم.

وكان احد المعلمين في مدينة العقبة تعرض ا للجلد "بالكرباج" أمام الهيئة التدريسية في مدرسة خاصة في العقبة من قبل احد المساهمين بالمدرسة على خلفية عقاب المعلم لابن المساهم الذي هو طالب في نفس المدرسة.