فريحات: حرائق الغابات “مفتعلة” وتتطلب تغليظ العقوبات والمراقبة المستمرة

الرابط المختصر

قال رئيس جمعية البيئة الأردنية، علي فريحات، إن تكرار حرائق الغابات في عدد من المحافظات، وآخرها في محافظة جرش، يشير إلى شبهات متعمدة من قبل جهات تسعى للتعدي على الأشجار الحرجية، داعيًا إلى تغليظ العقوبات وتشديد الرقابة للحد من هذه الاعتداءات.

وأضاف فريحات، خلال حديثه لبرنامج "طلة صبح" عبر أثير راديو البلد، أن المساحات المتضررة من الحريق الأخير في منطقة وادي الشامي تجاوزت 250 دونمًا، ما أدى إلى تدمير مئات الأشجار الحرجية، بعضها معمّر ولا يمكن تعويضه إلا بإعادة التأهيل والزراعة.

وأوضح أن نسبة الغطاء الأخضر في الأردن لا تتجاوز 1%، ما يجعل كل شجرة "ثروة وطنية" تستوجب الحماية، مطالبًا بزيادة عدد أبراج المراقبة، وتكثيف دوريات الحراج، وزيادة الكوادر البشرية المختصة لحماية هذه المساحات من التعديات.

وأشار إلى أن بعض الحرائق السنوية تقع في نفس المواقع، مما يعزز احتمالية وجود نوايا مسبقة للإضرار بالغابات، مؤكدًا أن "من أمن العقاب أساء الأدب"، وأن الردع القانوني لا يكفي دون تنفيذ فعلي ورقابة على الأرض.

وختم فريحات بالتأكيد على دور المجتمع المحلي، داعيًا إلى تكثيف حملات التوعية، خاصة لزوار المناطق الحرجية، إلى جانب مسؤولية الجهات الرسمية في المتابعة والتحري عن الجهات المتورطة في تكرار هذه الحوادث البيئية الخطيرة.