مع وصول منتصف نوفمبر، تستعد الأسواق الأردنية التقليدية والإلكترونية لانطلاق موسم "الجمعة البيضاء"، الذي بات محطة سنوية مهمة للتجار والمستهلكين على حد سواء.
وأكد عضو غرفة تجارة عمان، أسعد القواسمي، أن هذا الموسم يُشكل فرصة للتجار لتصريف البضائع وتحريك السوق، لكنه يختلف عن "بلاك فرايدي" في أوروبا، حيث يتزامن مع بداية موسم الشتاء، مما يسبب بعض الارتباك في الأسواق المحلية.
وأوضح القواسمي أن المحلات الكبيرة والقادرة على تحمل تقليص أرباحها تقدم خصومات حقيقية، بينما تواجه المحلات الصغيرة صعوبة في تقديم التخفيضات بسبب محدودية الإمكانيات. وأضاف أن المستهلك الأردني أصبح أكثر وعيًا بالعروض الموسمية، ويتابع الخصومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، ما يقلل من احتمالية التلاعب بالأسعار.
وأشار القواسمي إلى وجود رقابة من وزارة الصناعة والتجارة على نسب التخفيضات المعروضة في المحلات، مؤكداً أن معظم العروض أصبحت حقيقية وشفافة، وأن المخالفين يواجهون عقوبات.
كما لفت إلى التحديات التي تواجه قطاع الألبسة في الأردن، بما في ذلك انخفاض القوة الشرائية، المنافسة مع الطرود البريدية، ارتفاع الرسوم والضرائب، وتكاليف التشغيل العالية، والتي تهدد استمرارية بعض المتاجر.
وأكد أن موسم الجمعة البيضاء يظل فرصة حقيقية لتحريك السوق، رغم التحديات، وأنه من المهم استمرار متابعة العروض لضمان فائدتها للمستهلكين.











































