أطلقت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الحملة الوطنية السنوية لمواجهة العنف ضد النساء والفتيات، والتي تركز هذا العام على العنف الرقمي تحت شعار "مساحة آمنة"، بالتعاون مع الفريق الوطني لحماية الأسرة من العنف.
وقالت الأمينة العامة للجنة، المهندسة مها علي، خلال اتصال هاتفي مع برنامج "طلة صبح"، إن اختيار محور العنف الرقمي يأتي في ضوء تزايد استخدام وسائل التكنولوجيا ووسائط التواصل الاجتماعي، وما يصاحبها من انتهاكات على الخصوصيات والاعتداء اللفظي أو النفسي عبر الإنترنت. وأضافت أن نحو 60-65% من البلاغات التي تتلقاها وحدة الجرائم الإلكترونية في الأمن العام تتعلق بالنساء والفتيات، مما يعكس حجم الظاهرة.
وأوضحت المهندسة مها أن الحملة تهدف إلى توفير مساحة آمنة للنساء والفتيات لاستخدام التكنولوجيا بحرية دون التعرض للعنف الرقمي، من خلال التركيز على ثلاثة محاور رئيسية:
- البيئة التشريعية والمؤسسية: تشجيع تفعيل قانون الجرائم الإلكترونية وتوعوية النساء بحقوقهن القانونية.
- التوعية المجتمعية: تثقيف النساء والفتيات حول الاستخدام الآمن للتكنولوجيا ووسائل التواصل، والحد من مشاركة البيانات الشخصية الحساسة.
- الدعم القانوني والنفسي: تيسير الوصول إلى الجهات المعنية لتقديم الحماية في حال التعرض للعنف الرقمي، مع توضيح أن اللوم لا يقع على الضحية.
وأضافت المهندسة مها أن الحملة تشمل أكثر من 120 نشاطًا على مستوى جميع المحافظات، تتضمن ورش عمل، تدريبات، حوارات، وفيديوهات توعوية، بالتعاون مع شبكات المجتمع المدني والحكومة، لضمان وصول الرسائل إلى كافة الفئات المستهدفة.
وأكدت أن الحملة لا تقتصر على فترة الـ16 يومًا المخصصة لها، بل تهدف إلى استمرار جهود التوعية والوقاية من العنف الرقمي على المدى الطويل، من خلال منصات رقمية مثل منصة "اعرفي أكثر"، التي تقدم معلومات وإرشادات حول كيفية التعامل مع حالات العنف الرقمي وسبل الحصول على الحماية.
وختمت المهندسة مها نصائحها بالقول: "يجب أن تكون النساء والفتيات على وعي بكيفية حماية بياناتهن، وأن يعرفن حقوقهن في اللجوء للجهات المختصة في حال تعرضهن لأي شكل من أشكال العنف الرقمي".











































