د. آمال الدويري: هذه أبرز النصائح لحماية الأطفال من خطر الاختفاء (فيديو)

الرابط المختصر

أكدت الدكتورة آمال الدويري، الاستشارية النفسية والأسرية ومدربة العلاقات، خلال مقابلة مع "راديو البلد"، أن حماية الأطفال من خطر الاختفاء تبدأ من داخل الأسرة، عبر تعزيز الوعي، والرقابة الإيجابية، والتواصل المستمر. وشددت على أن اختفاء الأطفال لا يرتبط بالضرورة بعصابات أو جرائم منظمة، بل قد يكون نتيجة عوامل نفسية أو اجتماعية أو تربوية يعاني منها الطفل في بيئته المحيطة.

أوضحت الدكتورة الدويري أن ضعف الرقابة الأسرية والسماح للأطفال بالخروج بمفردهم دون إشراف أو توجيه، خاصة في الأحياء التي يعتبرها الأهل آمنة، قد يعرضهم للخطر. كما نبهت إلى أن الأطفال لا يملكون دائمًا القدرة على التمييز بين الأشخاص الآمنين والخطرين، ما يفرض على الأهل دورًا رئيسيًا في تعليمهم المفاهيم الأساسية المتعلقة بالسلامة، وتحديد من يُعتبر "غريبًا" ومتى يمكن الوثوق به.

أشارت الدويري إلى أهمية تزويد الأطفال بمعلومات تعريفية أساسية مثل الاسم الكامل، واسم الوالدين، ورقم الهاتف، والعنوان، إلى جانب استخدام كلمات سرية بين الأهل والأبناء، تكون معروفة فقط ضمن العائلة، لاستخدامها في حالات الطوارئ. ولفتت إلى أن الأطفال بحاجة لتدريب عملي ومتكرر على كيفية التصرف إذا ضلّوا طريقهم، أو شعروا بالخطر، مثل البقاء في مكانهم، أو التوجه إلى شخص موثوق كشرطي أو أم مع طفل.

تناولت أيضًا خطورة مشاركة الأطفال أو الأهل لمعلومات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة تعليم الأطفال كيفية حماية خصوصيتهم الرقمية، وعدم مشاركة صورهم أو موقعهم الجغرافي مع الغرباء. كما شددت الدويري على أن الخطر قد يأتي أحيانًا من داخل البيئة القريبة، سواء من الأقارب أو الأصدقاء، ما يتطلب من الأهل معرفة دقيقة بأماكن تواجد أبنائهم، والأشخاص الذين يختلطون بهم، حتى في زيارات الأصدقاء أو الأقارب.

وفي جانب تربوي مهم، دعت الدويري إلى بناء الثقة بين الأهل والأبناء، وتعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم، والتمييز بين السلوك السليم والمشبوه، والابتعاد عن العنف والتسلط داخل الأسرة، لأن الأطفال الذين يشعرون بالخوف أو الإهمال غالبًا ما يبحثون عن الأمان خارج البيت، وهو ما قد يفتح الباب لمخاطر أكبر. وخلصت إلى أن التوعية تبدأ من سن مبكرة جدًا، لكن دون تخويف أو تهويل، بل عبر قصص ونقاشات مبسطة ومستمرة تعزز إدراك الطفل وسلامته النفسية والجسدية.