خبير عسكري : الأمن يوازن بين القضاء على الإرهابيين وحماية المدنيين مع نجاح الرواية الرسمية

الرابط المختصر

شهد لواء الرمثا مساء الثلاثاء عملية أمنية معقّدة نفّذتها قوة خاصة لاستهداف شقيقين مطلوبين من حاملي الفكر التكفيري، بعد ورود معلومات عن تحصنهما داخل أحد المواقع السكنية. وتم خلال العملية تبادل كثيف لإطلاق النار أدّى إلى إصابة ثلاثة من أفراد القوة الأمنية قبل أن تتمكن الأجهزة المختصة من القضاء على المطلوبين وضمان سلامة والدتهما التي استخدماها كدرع بشري.

العملية التي جرت في منطقة تجارية مكتظة، استندت إلى قواعد اشتباك دقيقة راعت سلامة المواطنين، وشهدت استخداماً لافتاً لتقنيات حديثة مثل الروبوت والطائرات المسيرة (الدرون)، ما ساعد على جمع معلومات ميدانية دقيقة وتقليل الخطر على العنصر البشري.

الخبير الأمني والعسكري الدكتور عمر الرداد، الذي تحدّث عبر برنامج "طلة صبح"، أكد أن العملية تمثل محطة جديدة في مواجهة الإرهاب داخل الأردن، مشيراً إلى أن لواء الرمثا لا يُعدّ من المناطق المعروفة باحتضان الفكر المتطرف، ما يرجّح أن العناصر كانت معزولة وخارج السياق العام للمنطقة.

وأشار الرداد إلى أن أحد المطلوبين حاول الهرب مرتدياً ملابس نسائية، مرجّحاً استفادته من المقاطع المصورة التي بثّها بعض المواطنين أثناء المداهمة، مؤكداً خطورة تصوير العمليات الأمنية وبثها مباشرة، لما قد يوفره ذلك من معلومات يستغلها الإرهابيون.

كما أثنى الرداد على الأداء الإعلامي الرسمي الذي بادر منذ اللحظات الأولى إلى الإعلان عن وجود مداهمة جارية، ما قطع الطريق أمام انتشار الشائعات أو استغلال الحدث لبث روايات مضللة.

وختم الرداد بالإشادة بتطور قدرات الأردن في استخدام التكنولوجيا الحديثة في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنّ المملكة وصلت إلى مستويات متقدمة في المجال العسكري والأمني، خاصة في تقنيات الطائرات المسيرة والحرب الإلكترونية.