يواصل تأخر موسم الأمطار هذا العام في الأردن إثارة القلق بين المزارعين والخبراء البيئيين، وسط تحذيرات من تأثيرات التغير المناخي على أنماط الهطول الزراعي والمائي في المملكة.
في هذا السياق، أكد الدكتور محمد الخشاشنة، الأمين العام السابق لوزارة البيئة والخبير في مجال البيئة، خلال حديثه في برنامج "طلة صبح"، أن تغير المناخ الناتج عن ارتفاع غازات الدفيئة بعد الثورة الصناعية أدى إلى تحولات حادة في أنماط الطقس، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وتقلبات شديدة في هطول الأمطار.
وأشار الخشاشنة إلى أن التأخر في الأمطار أثر بشكل كبير على المحاصيل البعلية، وخاصة الزيتون والحمضيات في مناطق الشمال والبلقاء وعجلون، بينما يعتمد إنقاذ بعض المحاصيل على الزراعة المروية في مناطق محددة مثل المفرق. وأضاف أن انخفاض معدلات الأمطار في الموسم الماضي أدى إلى نقص في المخزون المائي بالسدود والحفائر المائية والخزانات الجوفية، ما يهدد استقرار الموارد المائية.
ودعا الخشاشنة إلى اتخاذ إجراءات تكيفية تشمل تشجيع "الزراعة الذكية" والزراعة اللامائية، وزيادة فعالية جمع وتخزين المياه، والاستثمار في التقنيات المبتكرة لمعالجة المياه وتحلية الرطوبة في المناطق النائية، إضافة إلى أهمية التعاون بين الحكومة والمواطنين والبلديات للحد من هدر المياه.
وشدد على أن الأردن، رغم انبعاثاته القليلة مقارنة بالعالم، بحاجة لتبني أساليب جديدة للتكيف مع التغير المناخي، مؤكداً أن الأمن الغذائي والمائي مرتبط بشكل مباشر بإجراءات التعامل مع هذه الظاهرة.











































