قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور موسى شتيوي، إن إطلاق مشروع مدينة عمرة يمثل خطوة استراتيجية مهمة لمعالجة التحديات السكانية في عمان والزرقاء، ويوفر نموذجًا للتخطيط الحضري طويل الأمد “يتجاوز الفترات الحكومية المتعاقبة”.
وأشار شتيوي إلى أن المشروع، الذي يمتد على 25 عامًا ويغطي 500,000 دونم، يضم استخدامات متنوعة تشمل السكنية والخدمية والتجارية والتعليمية والصناعية، مع اعتماد أسس الاستدامة والطاقة النظيفة والنقل العام. ولفت إلى أن المرحلة الأولى، التي تغطي حوالي 40,000 دونم، ستوفر آلاف فرص العمل وتدعم نمو القطاعات الاقتصادية مثل المقاولات والبناء والخدمات اللوجستية والسياحة والتجارة.
وأكد شتيوي أن المدينة الجديدة ستعزز اقتصاد المعرفة وريادة الأعمال، من خلال إنشاء مرافق تعليمية ومراكز تكنولوجية متقدمة، تعمل على تطوير القدرات العلمية والمعرفية للشباب، وجذب الاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية.
كما أبرز أهمية الموقع الاستراتيجي للمدينة بين عمان والزرقاء، القريب من الطرق الدولية، ما يسهل الاستثمار والعمل في المنطقة، ويجعلها نقطة جذب للعمالة والمستثمرين من مختلف المحافظات والدول المجاورة.
وأوضح شتيوي أن الحكومة حرصت على توفير الأرض للمشروع مجانًا، وإنشاء شركة خاصة لإدارة التطوير، مع إمكانية الاكتتاب العام الجزئي في مراحل لاحقة، لتمكين المواطنين من المشاركة في الاستثمار الوطني.
واختتم شتيوي حديثه مؤكداً أن مدينة عمرة تمثل نموذجًا متقدمًا للتخطيط العمراني المستدام، يمكن أن يكون مرجعًا لتطوير مدن جديدة في الأردن مستقبلاً، بما يعزز مستوى المعيشة ويضمن بنية تحتية حديثة ومستدامة.











































