خبيرة تربوية: استمرار العمل بالتوقيت الحالي يربك الطلبة ويؤثر على تركيزهم وأمانهم

الرابط المختصر

أكدت الدكتورة أمينة الحطاب، الخبيرة التربوية والنفسية والاجتماعية، أن استمرار العمل بالتوقيت الحالي في الأردن يترك آثارًا تربوية ونفسية وأمنية واضحة على الطلبة، خصوصًا مع خروج الأطفال إلى مدارسهم قبل شروق الشمس.

وأوضحت الحطاب، في مداخلة عبر برنامج طلّة صبح على راديو البلد، أن تغيير التوقيت يؤثر على الساعة البيولوجية للأطفال، ويحتاج الطالب من 5 إلى 7 أيام للتكيّف مع أي تغيير، مشيرةً إلى أن الذهاب إلى المدرسة في وقت مبكر قد يقلل من إفراز هرمون الكورتيزول المسؤول عن النشاط والتركيز، ما يؤدي إلى الخمول وضعف الانتباه خلال الحصص الأولى.

وأضافت أن الظلام في ساعات الصباح يثير لدى الأطفال مشاعر القلق والخوف، بفعل عوامل نفسية وموروثات اجتماعية، فضلًا عن مخاطر واقعية تواجههم خلال التنقل المبكر مثل الكلاب الضالة وضعف الإضاءة في بعض المناطق.

وفيما يتعلق بتعديل وزارة التربية والتعليم لمواعيد الدوام الصباحي، قالت الحطاب إن التعديل أحدث إرباكًا لدى الأهالي المرتبطين بدوامات عمل ثابتة لم تتغيّر، مؤكدة الحاجة إلى معالجة متكاملة لا تُلقي العبء على الأسرة فقط.

وانتقدت غياب الدراسات المحلية المتخصصة حول أثر نظام التوقيت على أداء الطلبة وصحتهم النفسية، معتبرة أن القرارات تُبنى غالبًا على اعتبارات اقتصادية دون الأخذ بالبعد المجتمعي.

وختمت الحطاب بأن الميدان التربوي هو "سيد الموقف" في تقييم أثر استمرار التوقيت الحالي، مؤكدة ضرورة مراجعة موسمية مرنة تضمن راحة الطلبة واستقرارهم اليومي وتنعكس إيجابًا على تحصيلهم الدراسي.