جمعية المصدر المفتوح "جوسا": العنف الرقمي واقع يومي للنساء وهدفنا تمكين النساء من مواجهة الابتزاز

الرابط المختصر

تستمر الفعاليات والمقابلات ضمن الحملة الوطنية السنوية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، التي تأتي ضمن حملة "16 يومًا لمناهضة العنف"، والتي اختارت هذا العام التركيز على العنف الرقمي تحت شعار: "مساحة أمان لمواجهة العنف الرقمي وتعزيز حماية النساء والفتيات في الفضاء الإلكتروني".

وقالت يارا الرافعي، مسؤولة البرامج وباحثة الابتكار المجتمعي الرقمي في الجمعية الأردنية للمصدر المفتوح (جوسا)، إن الجمعية غير الربحية التي تعمل منذ عام 2011 تحت إشراف وزارة الاقتصاد الرقمي، تركز على تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق المرأة والحماية الرقمية. وأضافت أن الجمعية تقوم طوال العام بمجموعة من المشاريع التي تهدف لحماية النساء والفتيات من التهديدات الرقمية والعنف الإلكتروني، وتطوير أدوات مثل منصة "نها" لرصد خطاب الكراهية الموجه ضد النساء باللهجة الأردنية، مع خطط لتوسيع نطاقها ليشمل اللهجات العربية الأخرى.

وأكدت الرافعي أن الجمعية تعمل على تصنيف العنف الرقمي وفق البروتوكولات العالمية، مع التركيز على حماية الفتيات والنساء اللواتي تعرضن للعنف الإلكتروني أو الأسري، وتوفير دعم تقني وقانوني من خلال شراكات مع وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية والمحامين والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. كما قامت الجمعية بتطوير معجم عربي للعنف الرقمي ضد النساء لتسهيل التعرف على أشكال العنف المختلفة، وهو متاح عبر موقع الجمعية على الإنترنت.

ولفتت الرافعي إلى أبرز آثار العنف الرقمي على النساء والفتيات، منها آثار نفسية تشمل العزلة الاجتماعية والأفكار الانتحارية، وأخرى اقتصادية وقانونية، وأثر سياسي يقلل مشاركة النساء في الحياة العامة والسياسية. ونصحت الرافعي ضحايا العنف الرقمي بتوثيق الأدلة، واللجوء إلى الدعم القانوني والفني، وعدم التواصل مع الجناة، مؤكدة أن التبليغ عن الجرائم الإلكترونية هو الخطوة الأساسية لكسر دائرة العنف.

وخلال حملة "16 يومًا"، تنشط الجمعية في نشر التوعية، وتسليط الضوء على جهود 20 منظمة أردنية تقدم دعمًا نفسيًا وقانونيًا للفتيات والنساء في مواجهة العنف الرقمي، إضافة إلى تنظيم تدريبات للطلاب والطالبات في الجامعات حول السلامة الرقمية والأمن السيبراني.

وأشارت الرافعي إلى أن التكنولوجيا الرقمية تتيح فرصًا كبيرة للاستفادة من الموارد والمعلومات بسرعة وأمان، لكنها تتطلب وعيًا ومرافقة من الكبار، خصوصًا مع الأطفال والمراهقين، لضمان استخدام آمن ومسؤول للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.